عاجل

نائب الرئيس الفنزويلي: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

ما علاقة الانتخابات الرئاسية بصفقة إيران والسويد لتبادل السجناء؟

ما علاقة الانتخابات الرئاسية بصفقة إيران والسويد لتبادل السجناء؟
16 يونيو 2024، 2:43 م

تباينت ردود الفعل الإيراني بشأن إفراج السويد، السبت، عن المسؤول السابق في السلطة القضائية الإيرانية حميد نوري.

ونوري كان معتقلاً في السويد منذ العام 2019 ومحكوم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة التورط في قتل المئات من المعارضين الإيرانيين في العام 1988.

ويرى مسؤولون ومحللون مقربون من الحكومة بأن الإفراج عن نوري "ضربة قوية" لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي كانت وراء اعتقال نوري في السويد.

وجاءت عملية الإفراج عن نوري الذي وصل إلى طهران مساء السبت، ضمن صفقة لتبادل السجناء مع السويد بوساطة سلطنة عُمان، فيما أفرجت إيران عن اثنين من السجناء الذين يحملون الجنسية السويدية.

ما علاقة الانتخابات؟

وفي إشارة إلى إطلاق سراح نوري، قال عضو البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري لـ"إرم نيوز"، إن "الإفراج ليس له صلة بالانتخابات الرئاسية المبكرة"، مُضيفًا أن ذلك يعود "للدبلوماسية القوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وذكر: "جرت زيارات واجتماعات ومحادثات عديدة مع السويديين من أجل إطلاق سراح نوري، ولم تنجح مطالب وخطط منظمة مجاهدي خلق غير المبررة بشأنه".

وأضاف أن "الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران مسألة داخلية وجاءت بعد مقتل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه، ولا علاقة لصفقة تبادل السجناء مع السويد في الانتخابات".

وبدوره، قال عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني علي رضا سليمي في تدوينة له عبر منصة "إكس"، إن "الإفراج عن حميد نوري كان بمثابة ضربة قوية لأكاذيب بعض الدول الغربية".

وأضاف أن "الدبلوماسية النشطة وليس الكسل كانت مصدر هذا النجاح الذي حققته المؤسسات المعنية، يجب على النرجسيين أن يفتحوا أعينهم قليلًا".

ومن جانبه، قال أمين مجلس الإعلام الحكومي ورئيس صحيفة إيران، إحسان صالحي، عبر "إكس"، "في يونيو/حزيران من العام الماضي، أُطلِق سراح الدبلوماسي أسد الله أسدي، واليوم حميد نوري من السجن الذي نصبه المنافقون ودفع ثمنه".

وأضاف صالحي أن "قضية حميد نوري كانت في الأساس لضرب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، ولكنهم فشلوا في هذا الصدد".



كما وصف علي رضا كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إطلاق سراح نوري بأنه "نتيجة أخرى لدبلوماسية سلطة الجمهورية الإسلامية ونتيجة الجهود السياسية والقانونية والقنصلية المستمرة التي يبذلها الجهاز الدبلوماسي والسلطة القضائية وغيرها من السلطات ذات الصلة في البلاد".

وشكر كنعاني دور سلطنة عُمان في المساعدة على تسهيل عملية صفقة تبادل السجناء بين إيران والسويد.

هيئة حقوق الإنسان الإيرانية

من جانبه، رأى نائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية وأمين هيئة حقوق الإنسان في البلاد، كاظم غريب آبادي، أن "إطلاق سراح حميد نوري هي هزيمة أخرى لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة".

وتصنف طهران مجاهدي المنظمة كـ"جماعة إرهابية" وتتهمها بالتورط باغتيال عدد من العلماء في الملف النووي.

وقال غريب آبادي في حديث لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني: "إطلاق سراح نوري يمثل هزيمة أخرى للجماعة الإرهابية من المنافقين والجماعات المناهضة لإيران".

وأضاف: "حُرِم حميد نوري من الحقوق الأساسية جميعها، التي يتمتع بها السجين، ولم تصدر لائحة اتهامه منذ ما يقرب من عام ونصف لأنه لم يكن لديهم أي دليل".

ورأى أن "اعتقال نوري كان عملًا سياسيًا، لم يحكمه المنطق".

كما شكر غريب آبادي وزارة الاستخبارات الإيرانية، وقال "صحيح أن الشخصين المتبادلين ارتكبا جرائم وكان ينبغي أن يقضيا مدة عقوبتهما، ولكن أولويتنا هي أبناء وطننا".

وكان غريب آبادي يشير إلى قيام طهران بالإفراج عن يوهان فلودروس وسعيد عزيزي، وهما سجينان سويديان في إيران، وقد غادرا طهران أمس إلى السويد.

وأثار إطلاق سراح حامد نوري، مساعد المدعي العام السابق في الجهاز القضائي، ردود فعل واسعة النطاق من قبل المعارضين الإيرانيين في الخارج.

واعتقل الموظف في قسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، يوهان فلودروس، العام 2022 خلال رحلة إلى إيران، واتهم أمام المحكمة بـ "الإفساد في الأرض" و"القيام بأعمال واسعة النطاق ضد أمن البلاد" من خلال "التعاون الاستخباراتي الواسع النطاق" مع إسرائيل.

أخبار ذات صلة

لارتكابه جرائم حرب.. السويد تحكم على الإيراني حميد نوري بالسجن مدى الحياة

           

واعتقلت قوات الأمن سعيد عزيزي، وهو مواطن إيراني سويدي يبلغ من العمر 63 عامًا، في منزله الشخصي في طهران يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي خلال رحلة إلى إيران، ثم حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.

سجناء سويديون في إيران

الباحث أحمد رضا جلالي، وكيفن جيلبرت، وسيمون كاسبر، هم ثلاثة مواطنين سويديين آخرين لا يزالون في السجن في إيران.

وبعد تبادل مواطنين سويديين، قالت حملة الدفاع عن الباحث السويدي من أصول إيرانية، أحمد رضا جلالي، "لم يتم إبلاغ عائلة أحمد رضا جلالي بأي شكل من الأشكال بأن الصفقة قد تمت".

وأضافت "كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح أحمد رضا جلالي بنفسه، على الرغم من أنه المواطن الرهينة الذي أمضى أطول فترة، وعلمت العائلة أيضًا بهذا الأمر من خلال الأخبار اليوم، مثل الآخرين".

وحكمت إيران على جلالي بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.

وتتهم الدول الغربية إيران باستخدام اعتقال مواطنين أجانب، كورقة مساومة للإفراج عن الإيرانيين المحتجزين في الخارج أو الوصول إلى أصولها المجمدة في الخارج، وهو ما تنفيه طهران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC