logo
العالم

فرنسا… انقسامات تعرقل "الجبهة الجمهورية" لصد اليمين المتطرف

فرنسا… انقسامات تعرقل "الجبهة الجمهورية" لصد اليمين المتطرف
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونالمصدر: رويترز
02 يوليو 2024، 6:47 ص

يشهد معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انقسامات بشأن التعاطي مع المرشحين الخصوم في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية التي تجري الأحد المقبل.

واختلف أعضاء الحكومة، الذين دعاهم ماكرون إلى قصر الإليزيه أمس حول الموقف الذي يجب اتخاذه، عندما يكون المرشح من أقصى اليسار في وضع أفضل للتغلب على مرشح التجمع الوطني اليميني المتطرف.

لا قرار من ماكرون
لم يتخذ الرئيس الفرنسي الذي انتقد "أي شكل من أشكال الانقسام"، قرارًا.

وغداة فشل معسكره في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، دعا ماكرون حكومة غابرييل أتال إلى قصر الإليزيه أمس، وبحسب أحد المشاركين في الاجتماع، فإن رئيس الجمهورية "لا يبدو متأثرًا" بالنتائج في حين أصبح التجمع الوطني على أبواب السلطة. 

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن "التصريح الموجز الذي أصدره رئيس الدولة مساء الأحد، الذي دعا فيه إلى "تجمع كبير وديمقراطي وجمهوري واضح للجولة الثانية" ضد الحزب اليميني المتطرف، لم يمنع التنافر داخل الائتلاف الرئاسي حول الإجراء الذي سيُتَّخَذ في 7 يوليو" موعد الجولة الثانية للتشريعية.
ورفع رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب، رئيس حزب "آفاق"، شعار "لا تصويت يذهب لمرشحي التجمع الوطني، ولا لمرشحي حزب فرنسا الأبية".

وطالب فرانسوا بايرو، رئيس الحركة الديمقراطية، ويائيل براون بيفيت، الرئيس المنتهية ولايته للجمعية الوطنية، بإجراء فحص لكل حالة على حدة، فيما دافع رئيس الوزراء غابرييل أتال عن مبدأ "الانسحاب" لصالح مرشح "يدافع مثلنا عن قيم الجمهورية" خشية المجازفة بانتخاب نائب عن حزب التجمع الوطني، وفق قوله.

أخبار ذات علاقة

بعد فوز "التجمع الوطني".. تفاؤل بنتائج اليمين المتطرف في فرنسا‎

 

وجهات نظر مختلفة
وحول الطاولة يجتمع أعضاء الحكومة برونو لو مير (الاقتصاد)، وكريستوف بيتشو (التحول البيئي)، وكاثرين فوترين (العمل والصحة)، أو أوليفيا غريغوار (الأعمال والسياحة) وهم وزراء قادمون من اليمين، للدفاع عن وجهة نظر ماكرون وعن نظرية "لا تجمع وطني ولا فرنسا الأبية" التي دعا إليها إدوارد فيليب.

وعدّ لومير أن "التجمع الوطني يشكل خطرًا على الجمهورية، والحزب الليبرالي يشكل خطرًا على الأمة"، بينما يدعو وزير التحول البيئي المعسكر الرئاسي إلى أن يكون "واضحًا جدًا تجاه الجبهة الليبرالية"، "وهو ما يبدو في نظر الفرنسيين أكثر خطورة على فرنسا من التجمع الوطني" وفق تقديره.

وبالنسبة لكليهما، فإن الموقف الذي عبر عنه رئيس الدولة مساء الأحد غامض للغاية. فالشخص نفسه الذي أوضح لهم مساء يوم الحل، أنه من الأفضل إعطاء مفاتيح السلطة لحزب الجبهة الوطنية اليوم بدلاً من عام 2027، يطالبهم الآن ببذل قصارى جهدهم لمنع حزب مارين لوبان من الوصول إلى السلطة، دون اتخاذ قرار بشأن السلوك الذي يجب اتباعه تجاه حزب جان لوك ميلينشون (أقصى اليسار).

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC