عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم

محللون: يمكن لترامب إنهاء الحرب الأوكرانية وتغيير النظام الدولي

محللون: يمكن لترامب إنهاء الحرب الأوكرانية وتغيير النظام الدولي
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامبالمصدر: رويترز
26 يوليو 2024، 1:28 م

إسلام حمزاوي

ما زال إعلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة بعد فوزه، يثير جدلاً حول العالم، فهل كان التصريح مجرد دعاية انتخابية، أم أن الرئيس السابق، لديه القدرة فعلاً على إنجاز تلك المهمة؟

المفكر الاستراتيجي المصري اللواء دكتور سمير فرج، يشدد على أنه "بالفعل لو وصل ترامب إلى البيت الأبيض، فإنه سيفعلها وينهي الحرب الروسية الأوكرانية، وهو قادر على ذلك عمليًّا، والأوربيون يدركون تلك الحقيقة جيدا؛ لذلك هم يعانون الآن، ويبحثون عن بدائل استراتيجية غير أمريكا في عصر ترامب".

وأضاف فرج، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن عقلية ترامب اقتصادية أكثر منها سياسية واستراتيجية، وأنه ليس منتظراً منه سوى البحث عن الاقتصاد والمال، ورغم أنه لم يقدم حتى خطوطا عامة لخطته أو حتى محاور يقود العالم بها لهذا المآل، إلا أنه سيفعلها فورا، وقد أكد ذلك للرئيس الأوكراني زينلسكي الذي سبق أن وصفه بالتاجر الفاشل".

وحول سؤال: لماذا لم يتجاوب بوتين مع مبادرة ترامب رغم الصداقة السابقة بينهما، قال فرج، إن "بوتين بالتأكيد يحتاج إشارات حتى يرد عليها، وعموما فإن القصة في المقاطعات الأوكرانية التي ضمتها روسيا لها بالإضافة لجزيرة القرم".

وأضاف فرج أن موسكو يمكن أن تقبل تفاوضا ما حول المقاطعات، لكن "لا أتصور أنها ستقبل أي شيء حيال القرم، ونتابع مع اقترابنا من المواعيد الحاسمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كل جديد في خطة ترامب، والتي بالتأكيد سيكشفها مع الوقت".

أخبار ذات علاقة

ترامب يعد زيلينسكي "بإنهاء الحرب" في أوكرانيا

 

واستبعد المفكر الاستراتيجي المصري فكرة الربط بين موقف ترامب المغاير بشكل ما عما كان في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحرب الروسية الأوكرانية، رغم أنه يطالب بوقف الحربين في الصراعين فورا، لاختلاف رؤيته في هذا المشهد عن ذاك، فترامب "سيكون مضرا على الفلسطينيين، وعلينا أن نحاصر هذا الضرر".

وربط فرج بين موقف ترامب من أوكرانيا وموقفه من الناتو، وتحذيراته من خطواته المثيرة تجاه الحلف لو لم يتغير، حتى يصل الأمر لخروج أمريكا منه لو بقي على هذا الإطار.. ولذلك فإن دول الناتو والأوربيين عموما في حالة قلق ترقباً لما سيفعله بهم ترامب.

ولا يبتعد رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، د. رفعت سيد أحمد كثيرا عن رؤية د.فرج، إذ يؤكد أن العلاقات الخاصة بين بوتين وترامب ستؤثر على العديد من الملفات، وفي مقدمتها بالطبع الحرب الروسية الأوكرانية، وستكون هذه البداية لنسج علاقات تاريخية بين روسيا وأمريكا تحت قيادة بوتين وترامب، وهذا سيزيد التوتر بين ترامب والاتحاد الأوربي، لو لم يرد تهدئته لتحقيق مصالح أوسع.

وأضاف د. رفعت، أن ترامب لديه تصور لاتفاق ينهي الحرب، وهو بذلك يضغط على الديمقراطيين المدمرين أساساً، من خلال الحديث عن الاستنزاف المالي الذي يأتي هو لحمايته، فيقدم نفسه كحامي حمى أموال الأمريكيين ودافعي الضرائب من شعب بلاده، وهذا بالفعل أمر يطرب الناخبين.

أخبار ذات علاقة

تلغراف: فوز هاريس "أخطر" على الغرب من ترامب

 

وبالطبع ستكون نهاية الحرب في وقت قريب، كما يعد ترامب، انتصاراً كبيراً لبوتين والنظرية الروسية الأمنية والاقتصادية عموما في مواجهة العالم الغربي، وبالتأكيد سيكون لهذا مقابل، كما يؤكد د. رفعت.

والسيناريو المقابل سيتحقق لكن بشكل مختلف عن الحالي، لو غاب ترامب عن البيت الأبيض، واستمرت فيه كامالا هاريس وصعدت كرئيس، فلها مواقف دافعة نحو السيطرة على عجلة الحرب، بشكل أو بآخر اختلافا عن بايدن والحرس الديمقراطي القديم، كما يؤكد رئيس مركز يافا للدراسات.

وعلى صعيد رؤية أخرى، يقول د. سعيد الصباغ رئيس المركز الإقليمي للدراسات، إن للحرب في غزة تأثيراتها على المشهد الدولي ومنها في أوكرانيا، ومن الممكن أن تكون متداخلة في قرار وقف الحرب في أوكرانيا بشكل أو آخر، لكن ترامب مصر على إحداث تغير لحظي فور وصوله للحكم لتغيير الصورة الذهنية وسنراقب معا ذلك؛ ولذلك سيوقف الحربين، لكن حديث اليوم التالي سيختلف في كييف عن غزة.

وأوضح د. الصباغ أن ترامب كان سببا في فوضى المشهد الدولي حينما كان موجودا في البيت الأبيض منذ 3 سنوات ونصف تقريبا، والآن يحاول أن يقدم نفسه على أنه شريك في ضبط المشهد الفوضوي الدموي الذي يحمّل مسؤوليته لبايدن، لكنه دون أن يدري أو ربما يدري إما يؤخر أو يعجل في رسم النظام العالمي الجديد، فالأوروبيون لن يسكتوا وستكون لهم ردود فعل.

ومن ناحية أخرى لن تسكت الصين حيال التقارب الروسي الأمريكي، في وقت ينظر فيه ترامب للصين على أنها منافس مباشر، وسيكون وقتها على بوتين الكثير ليفعله ليجمع بين المعسكرين، أو يهدِّئ الأجواء على الأقل.

ويتوقع الصباغ ألا يكون للأوكرانيين أي رد فعل حتى لو كانت هناك تصورات لتقسيمات أو تحييدات ما للموقف لأوكرانيا الغربية، خاصة أن الناتو سيتراجع عن خطط توسعه، التي كانت المنغص والمحرك الأساسي للحرب الروسية الأوكرانية.

ودعا خبير الشؤون الدولية، ترامب للكشف عن تفاصيل خطته لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية حتى تتوقف حالة القلق عند الأوكرانيين والأوروبيين، أم أنه ليس لديه خطة ويرواغ بكلماته هذه، مترقبا ردود الفعل المختلفة من كل أقاليم العالم.

فيما كان موقف د. جمال زحالقة النائب العربي الأسبق في الكنيست الإسرائيلي، حول قضية موقف ترامب من إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، كاشفة لحالة اليأس التي تملكت كل متعلق بالقضية الفلسطينية، إذ أكد أنه لا يتابع موقف ترامب في هذا الشأن.

ترامب بالنسبة لكل محبي فلسطين وقضيتها التاريخية، مقوّض للقضية، فهو من نقل السفارة الأمريكية للقدس، وهو من ضم الجولان، وهو من كاد يضم الضفة، رغم موقفه المبشر الحالي، ضمن النسخة الجديدة من ترامب، من وقف حرب غزة وتنفيذ الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي أقلق صديقه القديم نتنياهو منه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC