عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

"نيويورك تايمز": محاولة اغتيال ترامب تعزز الانقسام بدلا من التوحد

"نيويورك تايمز": محاولة اغتيال ترامب تعزز الانقسام بدلا من التوحد
المرشح الجمهوري دونالد ترامب إبان تعرضه لمحاولة الاغتيالالمصدر: رويترز
15 يوليو 2024، 12:09 م

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب من المرجح أن تؤدي إلى تفكيك أمريكا أكثر فأكثر، مضيفة أن الهجوم يأتي في وقت أصبحت فيه الولايات المتحدة مستقطبة أيديولوجيا وثقافيا، ومنقسمة إلى دولتين.

وذكرت الصحيفة أنه عندما أصيب الرئيس رونالد ريغان برصاص شخص تائه يسعى لجذب الانتباه في عام 1981، اتحدت البلاد خلف زعيمها الجريح، إذ توجه رئيس مجلس النواب الديمقراطي، توماس بي أونيل جونيور، بعينين دامعتين إلى غرفة الرئيس الجمهوري في المستشفى، وأمسك بيديه وقبل رأسه وجثا على ركبتيه للصلاة من أجله.

أخبار ذات علاقة

قمصان بصور ترامب من محاولة اغتياله الفاشلة تلقى رواجاً في روسيا

وبينت أن محاولة اغتيال ترامب من المرجح أن تؤدي إلى تمزيق أمريكا أكثر من توحيدها، ففي غضون دقائق من إطلاق النار، امتلأ الجو بالغضب والمرارة والشك والاتهامات المتبادلة، ووجهت أصابع الاتهام، وتقدمت نظريات المؤامرة، وازداد انقسام البلد الذي يعج بالعداء بالفعل.

وأضافت الصحيفة أن إطلاق النار في بتلر بولاية بنسلفانيا ليلة السبت، قبل يومين من اجتماع الجمهوريين في ميلووكي لحضور مؤتمر الترشيح، يضع الحدث دائمًا في سياق حزبي.

وأوضحت أنه بينما كان الديمقراطيون يتذمرون من العنف السياسي وطالما انتقدوا ترامب لتشجيعه، ألقى الجمهوريون على الفور اللوم على الرئيس بايدن وحلفائه في الهجوم، إذ قالوا إنه نابع من لغة تحريضية تصف الرئيس السابق بأنه فاشي بدائي من شأنه أن يدمر الديمقراطية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إطلاق النار جاء في وقت كانت فيه الولايات المتحدة مستقطبة بشدة بالفعل على أسس أيديولوجية وثقافية وحزبية، ويبدو أنها منقسمة في كثير من الأحيان إلى دولتين، بل وحتى إلى حقيقتين.

"اليوم، أكثر من أي وقت مضى منذ أجيال، لا يرى الأمريكيون أنفسهم في مشروع جماعي، بل ينظرون إلى أنفسهم على طرفي نقيض من الأسوار الحديثة"، وفقا للصحيفة.

حرب أهلية ثانية محتملة

وقالت إن استطلاع رأي أجرته مؤسسة ماريست في شهر مايو/أيار الماضي، أظهر أن 47 بالمئة من الأمريكيين يعتبرون أن حربًا أهلية ثانية محتملة أو محتملة جدًا في حياتهم، وهي الفكرة التي دفعت هوليوود إلى إطلاق فيلم يتخيل كيف يمكن أن تبدو تلك الحرب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس بايدن لم يرد بشكل مباشر على الانتقادات الموجهة إلى لغته خلال ثلاثة ظهورات متلفزة منذ إطلاق النار، لكنه أدان الهجوم بشدة، واتصل بالسيد ترامب ليتمنى له التوفيق.

وأردفت أن التصاعد المتسارع للأحداث التخريبية في الآونة الأخيرة دفع الكثيرين إلى مقارنة عام 2024 بعام 1968، وهو عام الصراع العنصري وأعمال الشغب في المدن واغتيال القس الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور وروبرت إف كينيدي.

وحذرت الصحيفة من أن الخطر يكمن في أن يصبح العنف السياسي أمرًا طبيعيًّا، وهو مجرد شكل آخر من أشكال الحروب الحزبية التي لا نهاية لها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC