كشف مسؤول إسرائيلي رفيع بأن الولايات المتحدة، شاركت بشكل رئيس في عمليات صد الهجوم الإيراني الواسع، مشيرا إلى أن عمليات التصدي هذه جرت من خلال التنسيق الكامل مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".
وأكد المسؤول بأن الكثير من العمل أنجزته منظومة الدفاع الجوي الصاروخية آرو-2، وآرو-3 بعيدة المدى، والتي تم تطويرها بالتعاون مع "البنتاغون" - التي كان يمثلها ضابط اتصال في غرفة التحكم في منظومة الدفاع الجوي الصاروخي آرو - وشركة بوينغ.
ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن موشيه باتيل رئيس منظومة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن "عمل كل من منظومة آرو ومنظومة الصواريخ الاعتراضية على ارتفاعات منخفضة حدث بالتزامن مع أنظمة أمريكية مماثلة في المنطقة".
وأكد باتيل بأن "الأنظمة تبادلت المعلومات، للحصول على صورة مشتركة للأجواء، وكانت الأجواء مزدحمة بالتأكيد"، مضيفا بالقول: "هناك أيضاً تنسيق في توجهات المعركة.. حيث جلس ضابط أمريكي في غرفة التحكم في منظومة آرو ونسق مع الأنظمة الأمريكية جنباً إلى جنب".
وفي حين أنه لم يصدر تعليق فوري من القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على عمليات الشرق الأوسط، إلا أنها قالت بعد يوم من الهجوم إن القوات الأمريكية، دمرت أكثر من 80 طائرة مسيرة، وستة على الأقل من الصواريخ الباليستية الموجهة إلى إسرائيل.
وعقب تأكيد إسرائيل، بأنها أسقطت 99% من القذائف في التوقيت المناسب، شكل ذلك مفاجأة لقادة عسكريين أمريكيين، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن الجنرال المتقاعد تسفيكا حايموفيتش الذي كان يقود في السابق الدفاعات الجوية الإسرائيلية قوله: عملية التصدي "كانت متزامنة ومنسقة بشكل جيد".
وأكد بأن العملية التي أسفرت عن إسقاط معظم المقذوفات تجاه إسرائيل، كانت منسقة بشكل جيد بين جميع العناصر، خصوصا القوات الجوية والبحرية، مبينا بأن "النسبة كبيرة وأكثر بكثير مما توقعنا لو سألتني قبل ثلاثة أيام".
وتابع قائلا: "نحن بحاجة إلى التأكد من أننا سنكون مستعدين للمرة المقبلة لأنه بالتأكيد ستكون هناك مرة مقبلة.. علينا أن نفترض أن الإيرانيين سيقومون بما يلزم في المرة المقبلة وسيحاولون تحدي أنظمتنا.. ويعني هذا أننا بحاجة إلى أن نسبق أعداءنا بخطوة لا أن نتأخر عنهم".
بدورها، أفادت صحيفة معاريف بأن منظومة آرو-3 أسقطت 110 صواريخ خارج المجال الجوي الإسرائيلي بتكلفة قد تصل إلى 385 مليون دولار، في حين لم يعلق الجيش الإسرائيلي على تلك الأنباء.
ورداً على سؤال لراديو الجيش عن تكلفة عمليات اعتراض الهجوم الإيراني الواسع، أكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه "لا يعرف".
