قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي نائيني، إنه "نظراً لضرورة تقديم رواية حقيقية وصادقة، فمن الطبيعي أن تستغرق عملية التحقيق في اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقتا بسبب جمع آراء الخبراء والمراجعات الفنية".
وذكر الجنرال نائيني، في تصريحات صحفية من مدينة مشه شمال شرق إيران، اليوم الاثنين، أن "زعزعة أمن البلاد كان أحد أهداف اغتيال هنية".
ونوه إلى أن "الاغتيال جاء ضمن عملية مشتركة تشمل الإجراءات الأمنية والحرب المعرفية، وكان هدفها تأجيج الفتنة وإضعاف أمن البلاد".
وتابع: "في الوقت الحالي، تخوض إيران حربًا مشتركة يستخدم فيها العدو جميع مقومات القوة بذكاء".
واعترف القائد بالحرس الثوري الإيراني أن مراكز الفكر والأجهزة الأمنية التابعة للعدو تعمل بنشاط على إنتاج الروايات والمنتجات الإعلامية.
وحتى الآن، فشلت السلطات الأمنية في إيران بتقديم تقرير واضح يبين كيفية اغتيال هنية في محل إقامته شمال العاصمة طهران، في 31 من الشهر الماضي.
وعدم تقديم رواية صحيحة دفع وسائل الإعلام وبعض المسؤولين إلى تقديم معلومات متضاربة عن كيفية الاغتيال، الذي استهدف موقعاً يخضع لحراسة مشددة من قبل الحرس الثوري.
وحمّل الحرس وحركة حماس إسرائيل مسؤولية اغتيال هنية، في حين توعد المرشد الأعلى علي خامنئي وكبار قادة الحرس برد قوي وحاسم ضد إسرائيل على خلفية الاغتيال.
