عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

مسؤول أوروبي لـ "إرم نيوز": لا مخاوف على أوكرانيا من عودة ترامب

مسؤول أوروبي لـ "إرم نيوز": لا مخاوف على أوكرانيا من عودة ترامب
بيتر ستانوالمصدر: إرم نيوز
17 يوليو 2024، 1:07 م

أكّد المتحدّث الرسمي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، أنّ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مسألة ستستغرق وقتاً طويلاً؛ لأنّ العملية تخضع لمعايير وشروط كثيرة على الدولة التي تنوي الانضمام أن تعمل على توفيرها، معلناً أنّ كييف بدأت مؤخراً بتسلّم مقاتلات الـ "أف -16"، وقد انطلقت عملية تدريب الأوكرانيين على تشغيلها.

 

وأعلن المسؤول الأوروبي، في حديث خاص مع "إرم نيوز"، أنّ "عدة دول بدأت مؤخراً مناقشة تسليم مقاتلات "أف -16" وتدريب الأوكرانيين على تشغيلها، ويعتبر ذلك عاملاً مهمًّا يمكّن كييف من فرض سيطرتها على مجالها الجوي، لكنّه ليس العامل الوحيد الذي يغيّر قواعد اللعبة على الجبهة".

أخبار ذات علاقة

نيويورك تايمز: أوربان "ورقة ترامب" لحسم حرب أوكرانيا

 

وأضاف أنّ "أوكرانيا تحتاج إلى المزيد من الطائرات المقاتلة والدفاعات الجويّة الجيّدة بشكل سريع من أجل إسقاط الصواريخ واستهداف قاذفاتها، فيما يبدو التصعيد من الجانب الروسي مبرّرا قويا للغاية لاحتياجات أوكرانيا من أجل الرد وحماية الشعب الأوكراني من الموت"، وفق تعبيره.

انخراط أوكرانيا في الاتفاق الأمني  

وقّعت أوكرانيا في بروكسل مؤخّراً على اتفاقية أمنية مستقبلية مع الاتحاد الأوروبي تتكون من جزأين. وفي السياق أوضح ستانو أنّ "ذلك الاتفاق يوفّر ضمانات طويلة المدى لأوكرانيا لناحية أنّ الاتحاد سيمضي قدمًا في مساعدتها ودعمها؛ كي تكون قادرة على مواجهة أيّ اعتداءات مستقبلية محتملة، وليس الفوز في تلك الحرب فحسب".

وتابع أنه "بالإضافة إلى ذلك، تبرم أوكرانيا أسبوعيًّا تقريبًا مجموعة من الاتفاقيات الثنائية والأمنية مع دول الاتحاد أو مع شركاء آخرين مثل المملكة المتحدة أو دول أخرى حول العالم، ما يدلّ على وحدة المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا"، وفق تقديره.

تدريب الجنود على أراضي أوكرانيا مطروح

أحد بنود الاتفاقية الأمنية تشير إلى التدريب الميداني، وفي ذلك الصدد قال ستانو: "من جانب الاتحاد الأوروبي من المهم أن نقوم بتلك المبادرة وتلك الخطوة؛ لأنّ ذلك يتمّ باسم 27 دولة عضو في الاتحاد".

وأوضح أنّ "المساعدة العسكرية والأمنية والمالية والإنسانية والتعاون في مجال الإنترنت وأيضاً تدريب الجنود، عناصر مهمّة للغاية تؤكّد التزامنا بمساعدة أوكرانيا اليوم وعلى المدى الطويل، كما تبعث بإشارة قوية جدًّا لروسيا".

أخبار ذات علاقة

هل كان ملف أوكرانيا "كلمة السر" في تعيين "فانس" نائبًا لـ "ترامب"؟

 

وأوضح أنّ "تدريب الجنود يحصل في الوقت الراهن على أراضي الاتحاد الأوروبي حتّى يتمكن الجنود من تشغيل الأسلحة المقدّمة من قبل الأوروبيين، وبحلول نهاية الصيف، من المحتمل أن يصل عدد الجنود الذين دربناهم إلى 60 ألف جندي".

وردًّا على سؤال حول ما إذا كان حلف "الناتو" أو دول الاتحاد الأوروبي ينخرطون في الصراع "المباشر" مع روسيا شيئًا فشيئًا، قال: "بالطبع لسنا مهتمين بالصراع، لكن إذا كان السؤال هو هل سنقوم بتدريب الأوكرانيين في أوكرانيا، فذلك أحد الخيارات لأنّه الأكثر عملية وفعالية، لكنّنا لم نناقش الأمر بعد لاتخاذ مثل ذلك القرار، فيما نحتاج إلى موافقة 27 دولة عضو في الاتحاد".

وتابع: "إنّه أحد الخيارات المطروحة على الطاولة وهو قيد النقاش، وذلك لا يعني أنّنا لم ندخل في صراع أو مواجهة مع روسيا، فتلك مجرّد مساعدة لأوكرانيا على ممارسة حقّها المشروع في الدفاع عن النفس على الأراضي الأوكرانية؛ لذلك لا علاقة لها بروسيا بل لها علاقة بالحاجة إلى حماية أوكرانيا".

متى تنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟

ومؤخرًا أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ أوكرانيا بدأت محادثات العضوية مع الاتحاد الأوروبي، لكن المسؤول الأوروبي رفض الإدلاء بموعد محدّد لإتمام العملية قائلاً: "لا يوجد جدول زمني محدّد لتصبح أوكرانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي؛ لأنّ عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي طويلة، وتعتمد على قدرة الدولة المرشحة على استيفاء المعايير اللازمة".

وأضاف: "لدينا 35 فصلاً يتمّ التفاوض فيها على الانضمام، ويتطلب الأمر الكثير من الجهود من جانب الدولة المرشحة لتحقيق الإصلاحات واعتماد التشريعات اللازمة والمضي قدمًا، إنّه ليس بالأمر السهل".

وأشار إلى أنّ "أوكرانيا تبذل الكثير من الجهود ويمكن القيام بذلك في سنوات قليلة جدًّا إذا كانت البلاد تقوم بالفعل بكلّ الإصلاحات اللازمة وتفي بالمعايير بسرعة كبيرة".

"المصالحة قبل الانضمام"

وعن إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد فيما الحرب مستمرة، أجاب ستانو بأن "الأمر لا يرتبط بالحرب بالطبع، كما أنّ الاتحاد الأوروبي ليس مهتمًا بجلب المشاكل إلى أراضيه. لذلك نحن نصرّ قبل كلّ توسيع للتعاون الإقليمي، على المصالحة في حال كانت هناك قضايا مفتوحة مع الجيران، وأن يكون هناك تعاون في حسن الجوار".

وأردف: "لكنّنا نتفهّم الظروف التي تمرّ بها أوكرانيا، فيما لا يوجد شرط في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ينصّ على أنّه إذا كانت دولة ما تناضل من أجل البقاء، فلا يمكنها أن تصبح دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أنّ "الاتحاد الأوروبي مشروع سلام، ولكن إذا كان مشروع السلام هذا يمكن أن يساعد أوكرانيا على البقاء ويمكن أن يحميها من الدمار، فكلّ شيء مفتوح ومتاح طالما أنه يتماشى مع تشريعات الاتحاد الأوروبي، ويتماشى مع الاتفاق بالإجماع لكلّ الدول الأعضاء في الاتحاد".

احتمال عودة ترامب واختيار فانس

وعمّا إذا كان الاتحاد الأوروبي يتخوّف من عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى سدّة الرئاسة وتأثير ذلك على ملفات عديدة أوّلها دعم أوكرانيا، ولا سيّما مع اختيار السيناتور جاي دي فانس كنائب للرئيس، قال المسؤول الأوروبي، إنّ "كلّ دولة حرّة في اختيار مَنْ يريد الناخبون فيها أن يمثلهم ويدير بلادهم، وبالتالي ليس من حقنا التعليق على الترشيحات الشخصية أو الملفات الشخصية للأشخاص الذين يتنافسون في الحملة الانتخابية. وبالنسبة لشركائنا الديمقراطيين، ما يهمنا هو العمل معًا، وفي تلك الحالة، مع الولايات المتحدة، كما عملنا في الماضي معها، لأنّنا نتقاسم أشياء كثيرة".

وتابع أنّ "الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي أقرب شراكة لدينا من أيّ دولة في العالم، وأعتقد أنّه من مصلحة الاتحاد الأوروبي ومصلحة الولايات المتحدة ومصلحة الاستقرار العالمي، أن نواصل العمل بشكل وثيق معًا، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بإعادة احترام القواعد الدولية وإعادة إرساء قواعد الأمن والاستقرار العالميين".

وأضاف: "روسيا في ظل نظام فلاديمير بوتين ليست عاملاً من عوامل الاستقرار والأمن الدوليين؛ لذلك نحن بحاجة إلى العمل مع أكبر عدد من الشركاء في المجتمع الدولي للتأكّد من أنّ هذا الشخص لن يستمر في زعزعة استقرار العالم والنظام العالمي على أساس القواعد وميثاق الأمم المتحدة. وبينما، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فإنّنا لا نفكر أبدًا بسيناريوهات تبدأ بماذا لو... نحاول دائمًا تحقيق الأشياء مع الشركاء الموجودين، وأعتقد أن مَنْ يصل إلى السلطة، سواء كان ذلك في الولايات المتحدة أو في دول أخرى سيدرك مسؤولية قيادة البلاد ومسؤولية المساهمة في الاستقرار والأمن العالميين".

"سنحاول إشراك حلفائنا والقرار لهم"

وعن احتمال تأثّر دعم أوكرانيا بعودة ترامب، ردّ ستانو بالقول: "نحن الأوروبيين سوف نقف مع أوكرانيا في تلك المعركة لأطول فترة ممكنة، سنحاول إشراك شركاء آخرين، وإذا كانوا لا يريدون فالقرار يعود لهم، لكن بالنسبة لنا فهي مصلحة حيوية، إنّها جارتنا. ومرّة أخرى مَنْ سيكون في البيت الأبيض اعتبارًا من بعد الانتخابات في نوفمبر المقبل، سنحاول العمل معهم وأن نشرح لهم المخاطر والمشاكل".

وختم ستانو بقوله: "الحقيقة الأساسية هي أنّ السلام في أوكرانيا يعتمد في المقام الأوّل على قرارات الشعب الأوكراني، إنّهم الضحايا، هم يقررون متى يحين وقت التوقف عن القتال وإلى متى يريدون القتال، ولا يمكن لأحد أن يقرر ذلك أو يفرضه عليهم. وذلك هو الموقف الأساسي للاتحاد الأوروبي، نحن نحترم وندعم الأوكرانيين في قراراتهم؛ لأنّهم يتعرضون للهجوم، لأنهم يواجهون الدمار كأمّة وكدولة ويستحقون كل الدعم الدولي الذي يمكنهم الحصول عليه"، وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC