"جفاف ينبوع الدعم".. زيلينسكي يخشى تركه وحيدا أمام ترامب

ذهب خبراء روس إلى أن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخشى تركه وحيدا أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حال فوز الأخير بانتخابات الرئاسة المقبلة".

وأشاروا خلال حديثهم لإرم نيوز، إلى أن "زيلينسكي يطمع بالمزيد من الأسلحة؛ تحسبًا لأي قرار قد يتخذه المرشح الجمهوري، إن وصل إلى البيت الأبيض".

وقال زيلينسكي، الثلاثاء، إنه لا يستطيع التنبؤ بما سيفعله ترامب، في حال انتخابه رئيسًا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مطالبًا السياسيين في الولايات المتحدة عدم انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية والإسراع في دعم بلاده.

ورافقت حديث زيلنسكي قائمة جديدة رفعها للمجتمعين في قمة "الناتو" المنعقدة بواشنطن تتضمن "الأسلحة التي يحتاجها للانتصار على روسيا" منها مقاتلات "إف 16".

فيما رأى آخرون أن "أوروبا نفسها باتت قلقة من سياسات واشنطن القادمة في حال نجح ترامب لذلك قد تسرع من دعم كييف".

 

"زيلينسكي خائف"

وقال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية فلاديمير مارشينكو، لـ"إرم نيوز"، إن "الرئيس الأوكراني وبعد عدة تطورات في الولايات المتحدة والمناظرة التي تمت مؤخرا بدأ يصل إلى يقين أن الرئيس الحالي جو بايدن لم تعد له حظوظ بالفوز وأن ترامب المرشح الأقوى بهذه الانتخابات".

وأضاف: "لذلك هو خائف ويسعى للحصول على أكبر كمية من الدعم العسكري، خلال الأشهر المقبلة، حتى إنه طالب بالحصول على كل ما تملكه الدول الأوروبية من مقاتلات إف 16؛ لأنه يعلم أن قدوم ترامب يعني سياسة دعم جديدة مختلفة كليًا".

ونوه مارشينكو، إلى أن "زيلينسكي يجهز نفسه لمرحلة جديدة قد يجف فيها ينبوع الدعم الغربي. وقد تتغير فيها سياسة الغرب ككل اتجاه كييف، وليس فقط توقف أو تقليل الدعم المقدم. لذلك هو يسابق الوقت".

وأشار إلى أن "ترامب كان واضحا بكثير من التفاصيل المتعلقة بأوكرانيا سواء المفاوضات أو الدعم العسكري، وإذا لاحظنا أن زيلينسكي نفسه قد تغير بالحديث عن فرص حصول مفاوضات. وطلب من ترامب شخصيًا الإفصاح عن خطته للسلام. وهذا تغير كبير جدًّا في كييف".

أوروبا تسابق الوقت

ورجح الباحث في الشؤون العسكرية مكسيم أفونين، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "القلق الذي تعيشه الإدارة الأوكرانية واضح، وقد ترجم زيلينسكي هذا القلق بقائمة طلبات جديدة للدعم العسكري لتأمينها قبل نوفمبر/ تشرين الثاني، وتحديدا طائرات إف 16، لكنه وضع رقمًا للمقاتلات التي يحتاجها وهو كل مخزون أوروبا من هذه الطائرات. وأتخيل أن أوروبا سترفض التخلي عن كل هذه المقاتلات، لكنها ستعطي لكييف نصف المخزون تقريبا أو 50 مقاتلة على الأقل".

وقال: "باعتقادي أن أوروبا ستتجه إلى رفع الدعم العسكري أو التسريع فيه ليتجاوز 3 أو 4 أضعاف ربما لأن الأوروبيين أنفسهم قلقون من التغييرات، سواء في الولايات المتحدة أو حتى على صعيد أوروبا نفسها؛ فاليمين يظهر هنا وهناك، وقد تمر القارة بمرحلة تغيير سياسي لم تشهده من قبل".

وحول أنواع الأسلحة الجديدة التي قد تقدم لكييف أوضح أفونين،"لا أعتقد أن مستوى السلاح سيتغير أو الأنواع، لكن الكميات ستزيد حتما. وقد تضطر بعض الدول إلى إفراغ مخازنها سواء من الذخيرة، ومن الآليات والمدافع".

وفيما يخص تأثير رفع حجم الدعم على الجبهة، استبعد الباحث في الشؤون العسكرية حدوث أي "تغيرات كبيرة كون نوعية السلاح واحدة وقدرة القوات الروسية تستطيع السيطرة على هذه الأنواع، لكنها قد تطيل أجَل المعارك لا أكثر. فالسيطرة والتقدم لن يتوقف".