logo
العالم

بولتون لـ"إرم نيوز": انسحاب بايدن قلب الأدوار وترامب يتقدم على هاريس

بولتون لـ"إرم نيوز": انسحاب بايدن قلب الأدوار وترامب يتقدم على هاريس
جون بولتونالمصدر: إرم نيوز
24 يوليو 2024، 10:40 ص

أكّد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، أنّ قواعد اللعبة تغيرت مع انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض، معتبرًا في حديث خاص مع "إرم نيوز"، أنّ حظوظ الرئيس السابق دونالد ترامب متقدمة على نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وقال بولتون إنه "حتّى اللحظة ترامب متقدم، وعلى الأرجح سيتغلّب على كامالا هاريس، لكنّني أعتقد أنّ الكثير من الديناميكيات الأساسية في السباق قد تغيّرت؛ لأنّ عمر بايدن وقدرته على القيام بمهام الرئاسة كانت موضع تساؤل كبير، ومن الواضح أنّها أصغر سنًّا بكثير، فهي أصغر من ترامب بنحو 20 عامًا".

 

وأضاف "الآن انقلبت الأدوار، وأعتقد أنّ هاريس تعطي القاعدة الديمقراطية سببًا أكبر للشعور بالحماس، لكنّ مشكلتها هي أنّ سياسات إدارة بايدن لم تحظَ بشعبية في الأساس، وعلى الرغم من أنّني لا أدعم دونالد ترامب وجي دي فانس، أعتقد أنّ معظم الحزب موحّد بقوّة خلفهما، لذا فقد بدأوا القيام باستعدادات كبيرة، ولا يمكن لهاريس مجاراتهم، ومن ثمة في هذه المرحلة، علينا أن نعترف أنّ الاحتمالات تميل إلى صالح ترامب، لكنّه سباق جديد الآن".

 

1bb20d07-224a-47ca-84ef-416716101f55

ما أوجه الفرق بين ترامب وهاريس؟

وعن الفرق بين ترامب وكامالا هاريس، أجاب بولتون أنّ "هاريس تميل إلى المجموعة اليسارية، فهي ديمقراطية من كاليفورنيا، وستركز على مسيرتها المهنية كمدعية عامة، ما سيجعلها تبدو كجمهورية تعمل في مجال القانون والنظام، لكنّها تحدثت كثيرًا على مرّ السنوات في مجلس الشيوخ عندما كانت في منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا عمّا نسمعه حاليًّا في حملة ترامب".

وأضاف بولتون أنّ "ترامب يترشح بصفته ترامب، إذ ليست لديه فلسفة، إنّه لا يعبّر عن سياسة واضحة لديه فقط ومضات عصبية عن الأشياء التي يريد القيام بها".

وأشار إلى أنّ "اختياره لجي دي فانس كنائب للرئيس لا يضيف أيّ شيء إلى الحملة، فالأخير يشبه ترامب في عدّة نواح، وتعيينه لن يزيد من التوازن في عملية التصويت، لذا أعتقد أنّه في الأسابيع المقبلة سيكون التركيز على مَنْ ستختار هاريس نائبًا لها، وإذا ما اختارت حاكم إحدى الولايات الحاسمة كبنسلفانيا، فذلك سيكون خيارًا ذكيًا من قبلها".

غير مؤهل.. وتفتقر إلى الخبرة

وفي وقت سابق اعتبر بولتون أنّ ترامب وبايدن لا يصلحان للرئاسة، فماذا يقول عن ترامب وهاريس اليوم؟

44ac0b9f-7119-4d8a-be83-3cc9b9db806a

في هذا السياق ردّ بولتون بالقول: "ما زال ترامب غير مؤهل للرئاسة، لكنّني لا أعتقد أنّ هاريس لديها الخلفية وهي لا تملك أيّ خبرة في ما يخص الأمن القومي... صحيح أنّها شغلت منصب نائب الرئيس لثلاث سنوات، وبالطبع حضرت جلسات مجلس الأمن القومي، لكنها لم تتحدث عن ذلك الموضوع، ولم تُظهر اهتمامًا كبيرًا به".

ورأى أنّ "ذلك يدعو إلى القلق الكبير؛ لأنّني أعتقد أنّنا في عالم أكثر خطورة، وبالتأكيد مع ما يجري في الشرق الأوسط، ومع الحرب في أوكرانيا والتهديد الذي تشكله الصين، فإنّ وجود شخص يفتقر إلى الخبرة في السياسة الخارجية يمثل مشكلة حقيقية".

منطقة "خطيرة للغاية" في المستقبل

وعن كيفية تعاطي الرئيس الأمريكي القادم مع الملفات الكبرى، وأبرزها الملف الإيراني وأذرع طهران في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الملفات الأخرى، قال بولتون: "بالنسبة لإيران ما زلنا نشهد تنفيذ إستراتيجية حزام النار ضدّ إسرائيل، فالرئيس الجديد بزشكيان ليس هو مَنْ يتخذ القرارات، إنّه مجرّد مسؤول إداري، إنّه موظف، إذ ما زال القائد الأعلى هو مَنْ يُصدر الأوامر.

وبالرغم من أنّ إسرائيل ألحقت خسائر كبيرة بحركة "حماس" في غزّة، فإنّها لم تقضِ عليها بالكامل، وهناك تهديدات "حزب الله" في الشمال، وهناك الحوثيون الذين يمنعون وصول الإمدادات عبر قناة السويس في البحر الأحمر".

وأضاف أنّ "إيران ما زالت مستمرّة في تعزيز قواها التقليدية، وهي تقترب أكثر من تصنيع الأسلحة النووية، لذا فإنّ التهديد من إيران ما زال قائمًا دون رادع، وأعتقد أنّهم أصبحوا أكثر جرأة مع مرور الوقت".

وأردف: "الإسرائيليون، على سبيل المثال، في الغارات الأخيرة ضدّ الحوثيين في اليمن، لم يتحلوا بالصبر كما فعلت إدارة بايدن، إنّهم يتصرفون وفقًا لمصلحتهم الخاصة، لذلك أعتقد أنّها ستكون منطقة نشطة وخطيرة للغاية في المستقبل المنظور".

d451a54c-cb94-41f7-894f-a9a1a2dfc492

 ملفات مهمة تحدد خيارات الناخب

وعن أبرز الملفات التي يمكن أن تشكل عوامل مهمّة في تحديد اتجاهات الناخبين الأمريكيين، أوضح بولتون أنّ "أوكرانيا ستكون حالة اختبار مثيرة للاهتمام، وقد أبدى ترامب اعتقاده بأن لا مصلحة للولايات المتحدة في مساعدة الأوكرانيين في مواجهة الحرب الروسية غير المبررة، فيما اتخذت إدارة بايدن وجهة نظر مختلفة، على الرغم من أنّها في رأيي لم تتعامل مع الصراع بشكل جيد، فهم على الأقل يفهمون أنّ حماية أوكرانيا هي مصلحة وطنية أمريكية".

وتابع بولتون أنّ "مسألة الهجرة هي على الأرجح القضية الأكثر أهمية بالنسبة لمعظم الناخبين ولها بُعد دولي. إنها ليست قضية تؤثر على معظم دول العالم، لكنّ الأمريكيين قلقون من الإرهابيين القادمين عبر الحدود المكسيكية، قلقون بشأن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، المخدرات التقليدية، ولكن الآن الفنتانيل على وجه الخصوص الذي يعتقد الكثيرون أنّ الصين تقف وراءه بشكل أساس. لذا فإنّ مسألة السيطرة على الحدود هي في الحقيقة أولوية بالنسبة للكثير من الأمريكيين، خاصة في تلك المنطقة".

وأضاف: "أمّا الخلافات الأخرى فهي تبدو أكثر بعدًا، بما في ذلك تهديد الصين، وسوف نرى ما سيحدث في الشهرين المقبلين، لأنّه في فترة الحملة الانتخابية الأمريكية، غالبًا ما يستنتج خصومنا أنّ انتباهنا مشتت، ويحاولون الاستفادة من ذلك، لذا اعتمادًا على ما يحدث هناك، قد يكون ذلك عاملاً مهمًّا عندما نصل إلى سبتمبر أو أكتوبر".

فانس.. من معارض إلى تابع 

وعن رأيه في الثنائي الجمهوري ترامب - فانس فيما كان قد دعاهما إلى تصحيح الخلل الدفاعي الذي خلّفه كلّ من كلينتون وأوباما، قال: "لا أعتقد أنّ فانس يفكر بشكل مستقل، ومن المثير للاهتمام مراقبته، إذ ما زال في طور النشوء. أعتقد أنّه رجل ذكي وفصيح جدًّا وحضوره لافت، لكنّ فلسفته مرنة، فهو أراد أن يكون سيناتورا عن ولاية أوهايو، وتحوّل من شخص معارض تمامًا لترامب إلى شخص تابع له تمامًا".

وتابع: "أعتقد أن ذلك سيحدث في نواح عدة من مجالات السياسة الخارجية أيضًا. فإذا قرّر ترامب أنّه لا يريد الدفاع عن تايوان على سبيل المثال، فمن الواضح أنّ فانس سيوافقه الرأي... وإذا قرّر ترامب أنه لا يريد زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع، فإنّ فانس سيوافق على ذلك. وجزء من المشكلة في التعامل مع ترامب هو أنّه من الصعب التنبؤ بقراراته؛ لأنه لا يملك مبدأ معينًا، فقد يذهب في اتجاه ما في أحد الأيام، ثمّ يذهب في الاتجاه الآخر في اليوم التالي.

وعن تعليقه على المعلومات التي تحدثت عن محاولة إيرانية لاغتيال ترامب – منفصلة عمّا جرى مؤخرًا مع ترامب في بنسلفانيا - أجاب بولتون بالقول: "لقد عرفنا منذ أن تمّ اغتيال قاسم سليماني في يناير العام 2020 أنّ المرشد الأعلى كان مستاء جدًّا، وقد هددوا عددًا من الأمريكيين الذين اعتقدوا أنّهم متورطون في قرار ملاحقة سليماني، وأنا بينهم، لذا كان ترامب دائمًا على رأس تلك القائمة، وقد كان هو الرئيس وهو مَنْ أعطى الأمر النهائي".

وأضاف أنّ "ذلك التهديد الإيراني الجديد ضدّ ترامب أتى في خضم حملة انتخابية، وليس من الذكاء أن يفعل خامنئي ذلك، فيما لا أعرف ما إذا كان ذلك يعني وجود مخاطر أكبر على ترامب في الأشهر الأربعة المقبلة".

وأشار إلى أنّه "لم يطّلع على المعلومات الاستخباراتية بنفسه، لكن يجب القيام بذلك كونهم حاولوا توظيف قاتل مأجور ضدي فيما العديد من زملائنا يتعرضون للتهديد نفسه، وبالتالي فذلك نوع من التدخل يجب أن يحظى بقدر كبير من الاهتمام، إذا كان هناك أيّ دليل آخر على محاولة إيران القيام بأيّ شيء خلال الحملة الانتخابية".

 

شاهدوا أيضاً: سوق سوداء مربحة.. تجارة الأعضاء تزدهر في العراق

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC