"حروب وتقلبات".. ذروة مخيفة من الأحداث خلال أغسطس

أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن شهر آب/أغسطس على غير عادته، يشهد هذا العام ذروة غير عادية من التقلبات، وعدم الاستقرار، وانعدام الأمن، وهو أمر غير مسبوق في العصر الحديث.  

وسلط تقرير الصحيفة الضوء على الثورات المفاجئة، والحروب الحالية والوشيكة والجرائم الرهيبة، والنزاعات الخطيرة جدًا، والمجاعات، وتكاليف المعيشة المرتفعة، وأعمال الشغب العنيفة، والذعر غير المبرر في الأسواق.  

الحملات القمعية والعنف

وأضاف أن ثورة، الاسبوع الماضي، في بنغلاديش هي التي أثارت تلك الأحداث بشكل أكبر، ففي عالم تتوالى فيه الكارثة تلو الأُخرى، هناك قلق يتصاعد من الفوضى التي أعقبت حتى ما حدث في انتخابات فنزويلا. 

وفي حين تم تعليق نشر نتائج الانتخابات في فنزويلا مؤقتاً بسبب إقبال الناخبين الكبير، أخذ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يدعي فوزًا وهميًا، وبدأت الأكاذيب المألوفة، والحملات القمعية، والعنف. 

 

ولم يتم نشر نتائج فرز الأصوات، لذلك لا أحد يصدق مادورو، فيما تزعم الولايات المتحدة وأوروبا، أن مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس قد فاز. 

وعلى إثر ذلك، اعتُقِل المئات وقُتِل العشرات. ومع ذلك، لم يتزحزح مادورو عن موقفه، وبالتالي تتعمق الأزمة في البلاد.

 ثم هناك الفقر والبطالة والفساد، وهي قواسم مشتركة تهز أركان الشارع العالمي، ولا تقتصر على شهر واحد في السنة، بل هي مستمرة بحسب تقرير الصحيفة. 

فضلاً عن ذلك، يميل الزعماء الاستبداديين إلى تجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، إذ أعلنت روسيا الحرب على أوكرانيا بشكل غير مبرر، كما تسير الأمور من سيئ إلى أسوأ في الشرق الأوسط، مما يغذي المخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

سجن أبو غريب الجديد

وأشار التقرير إلى "السلوك الإجرامي" للحكومة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث بينت إحدى المنظمات "الإنسانية" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزملاءه المتشددين يديرون"معسكرات تعذيب" للسجناء الفلسطينيين، حيث يتعرضون للضرب المبرح، والعنف الجنسي، والتجويع، ورفض الرعاية الطبية، والحرمان من الحاجات الأساسية. 

ووصف تقرير الصحيفة معسكرات التعذيب بأنها "سجن أبو غريب الجديد"، واستهجن وصف وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، تجويع الفلسطينيين في غزة بأنه "مبرر وأخلاقي". 

ولم تسلم من الاضطرابات والمتاعب السياسية الداخلية، بالأخذ بعين الاعتبار ما حدث من تنحي بايدن، وتسلّم كامالا هاريس مكانه ضد ترامب، بحسب تقرير الصحيفة.