أظهر استطلاع للرأي أن حزب المحافظين في بريطانيا الذي يترأسه رئيس الوزراء ريشي سوناك، مُهدد بالفشل وخسارة الانتخابات، فيما لو تقرر إجراؤها الآن.
الاستطلاع نظمته "يوغوف"، وهي شركة بريطانية دولية لأبحاث السوق وتحليل البيانات على الإنترنت، باستخدام نفس الطريقة التي تنبأت بدقة في نتائج الانتخابات العامة لعام 2017.
وحسب الاستطلاع فإن المحافظين في طريقهم نحو هزيمة انتخابية على غرار ما حدث عام 1997، وإن حزب العمال سيفوز بأغلبية 120 مقعدًا إذا أجريت الانتخابات اليوم.
وقالت صحيفة "التايمز" إن الاستطلاع شمل 14 ألف مشترك منذ بداية يناير 2024، أي حوالي سبعة أضعاف عدد الأشخاص الذين يجرون استطلاعًا نموذجيًا.
وعلى عكس استطلاعات الرأي العادية، التي أعطت حزب العمال تقدمًا متوسطًا بنحو 18 نقطة بين الناخبين ككل، يتنبأ الاستطلاع بالمقاعد التي ستذهب إلى أي حزب، ومقدمًا توقعات لنتيجة الانتخابات الفعلية.
ويشير الاستطلاع إلى أن المتنافسة السابقة على زعامة حزب المحافظين وزعيمة مجلس النواب، بيني موردونت، ستخسر دائرة بورتسموث نورث لصالح حزب العمال، رغم فوزها بأغلبية 15 ألف صوت في عام 2019.
وتوقع أن يخسر وزير الدفاع غرانت شابس، الذي يتمتع حاليًا بأغلبية تزيد على 11 ألف صوت، دائرة ويلوين هاتفيلد لصالح حزب العمال، وأن تخسر المدعية العامة فيكتوريا برينتيس، دائرة بانبري الانتخابية، التي فازت بها بأغلبية 17 ألف صوت في انتخابات عام 2019 أيضًا لصالح حزب العمال.
وأضافت الصحيفة أن نتائج الاستطلاع المثير للجدل، لا محالة، ستثير غضب داونينغ ستريت في الوقت الذي تحاول فيه عزل منتقدي المحافظين بشأن تشريع "سوناك" الخاص بترحيل المهاجرين إلى رواندا، والذي من المقرر أن يصوت عليه النواب اليوم الإثنين.
كما تأتي هذه النتائج في وقت يواجه فيه سوناك تمردًا من قبل أكثر من 50 من نوابه، الذين يريدون تشديد مشروع القانون الخاص برواندا.
في حين حذره نواب الوسط من أنهم لا يستطيعون التصويت لصالح مشروع القانون إذا استسلم لنواب حزبه المتمردين.