يأمل المحللون أن تساعدهم قنبلة روسية حديثة لم تنفجر بعد أن سقطت خلف مجمع للتسوق في خاركيف، بتتبع سلسلة التوريد لأحدث جيل من "القنابل الشراعية" الروسية التي تجتاح شرق أوكرانيا.
ووفقًا لتحليل وكالة "أسوشيتد برس"، قامت روسيا في عام 2024 بتسريع تدمير مدن الخطوط الأمامية في أوكرانيا على نطاق لم يسبق له مثيل في الحرب باستخدام القنابل المنزلقة وشبكة موسعة من مدارج هبوط الطائرات.
ويمكن رؤية نتائج ذلك في شدة الهجمات الروسية الأخيرة، إذ استغرق الأمر من روسيا عاماً كاملاً لتدمير مدينة باخموت، وأعقب ذلك تدمير مدينة أفدييفكا خلال أشهر، من ثم استغرق الأمر أسابيع فقط لفعل الشيء نفسه في فوفشانسك وتشاسيف يار.
كما تضع روسيا في الوقت الحالي اللمسات الأخيرة على مهبط طائرات آخر على بعد أقل من 100 كيلومتر من أوكرانيا، وتقوم بإسقاط القنابل بشكل روتيني من قواعد متعددة داخل الحدود الروسية.
وأكد التحليل، الذي حدد ما لا يقل عن 8 قواعد جوية روسية تستخدم لشن الهجمات، أن واحدة على الأقل من الذخائر تحتوي على مكونات إلكترونية أجنبية وتم تصنيعها في مايو/أيار الماضي.
وجاء ذلك، بعد تحديث روسيا لمئات الآلاف من قنابل الحقبة السوفيتية بتكلفة زهيدة بمكونات إلكترونية مستوردة تسمح للطائرات الحربية الروسية بإسقاطها من مسافة تصل إلى 65 كيلومترا، خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، باتجاه أوكرانيا.
ويشير ذلك، إلى أن روسيا سرعت وطورت من استخدام القنابل ونجحت في التهرب من العقوبات المفروضة على المنتجات ذات الاستخدام المزدوج.
وأشار مسؤول استخباراتي أوكراني، رفض الكشف عن هويته، إلى أن بيلاروسيا توفر المأوى للقاذفات الروسية أيضاً.
وأظهرت خريطة أنشأها "DeepState"، وهو موقع تحليل ساحة المعركة الأوكراني، 10 مطارات في بيلاروسيا خمسة منها عبر حدود أوكرانيا.
