logo
العالم

بعد أسبوع من مذبحة "بارسالوغو".. لماذا يلوذ النظام العسكري لبوركينافاسو بالصمت؟

بعد أسبوع من مذبحة "بارسالوغو".. لماذا يلوذ النظام العسكري لبوركينافاسو بالصمت؟
إبراهيم تراوريالمصدر: رويترز
31 أغسطس 2024، 7:09 ص

أثار صمت رئيس السلطة الانتقالية في بوركينافاسو إبراهيم تراوري حيال مذبحة مدينة بارسالوغو التي خلفت 300 قتيل جدلا وغضبا في البلاد.

ومنذ الهجوم الذي وقع في 24 أغسطس وخلّف أكثر من 300 قتيل، ظل تراوري صامتا، لكن شخصيات كثيرة أعربت عن غضبها من هذا الموقف، بعد الهجوم الأكثر دموية في البلاد.

ويوم السبت 24 أغسطس قُتل أكثر من 300 شخص، معظمهم من المدنيين، في بارسالوغو، في شمال وسط بوركينا فاسو، ولم يعلق الكابتن إبراهيم تراوري بكلمة واحدة علنًا على هذا الأمر.

وقالت مجلة "جون أفريك" في تقرير لها إن "هذا الصمت هو في الواقع السمة المميزة لهذا القائد الشاب، الذي استولى على السلطة في 30 سبتمبر 2022، بعد إطاحة بول هنري سانداوجو داميبا، وقد أبدى الموقف ذاته في يونيو الماضي، و"اختفى 48 ساعة بعد سقوط صاروخ قرب مقر الرئاسة، ولا يبدو أن مذبحة بارسالوغو ستغير أي شيء".

وأشارت "جون أفريك" إلى أنه "في اليوم التالي للهجوم، الذي أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" مسؤوليتها عنه، ذهب وفد حكومي لزيارة المصابين، وأعرب وزراء الأمن والعمل الإنساني والاتصالات عن "تمنياتهم بالشفاء العاجل للناجين وأسرهم".

لكن لم يتم ذكر الخسائر الفادحة للهجوم في أي بيان عام، وفي اليوم التالي، ذهب الوزراء أنفسهم، برفقة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، إلى بارسالوغو للتعبير عن "تضامن السلطات العليا" في بوركينا فاسو، وتساءل التقرير "هل سيكون هذا كافيا؟"

أخبار ذات علاقة

جماعة تابعة للقاعدة: هجوم بوركينا فاسو أسقط 300 مسلح

 

وفي رد فعل على موقف السلطات أعربت جمعية "العدالة من أجل بارسالوغو" عن غضبها، وقالت في بيان: "نأسف لاستمرار ازدراء الحكومة لشعب بوركينا فاسو وآبائنا من سانماتنغا وبارسالوغو".

وأضاف البيان المنشور يوم 28 أغسطس: "بعد 5 أيام من المأساة الإرهابية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 400 شخص، لم تصدر الحكومة بعد بيانًا صحفيًا واحدًا" وتابع: "نأسف أن يتمكن الوزراء من القدوم إلى بارسالوغو والعودة دون رؤية الدموع أو سماع صرخات الألم في هذه المدينة التي أصبحت فجأة مدينة أشباح".

ومن جانبه أعلن تيوفيل ناري، أسقف منطقة كايا، في بيان صحفي نُشر في 25 أغسطس "يقال إن الألم الكبير صامت، لكن لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام هذه الدراما الهائلة".

واعتبر ناري أن هجوم بارسالوغو يُعتبر الأسوأ في تاريخ هجمات الجماعات المتشددة في بوركينافاسو، وأضاف "إنه أمر فظيع حقا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC