logo
العالم

حرب غزة تعرقل جهود الصين في كسب تأييد دول الشرق الأوسط

حرب غزة تعرقل جهود الصين في كسب تأييد دول الشرق الأوسط
25 أكتوبر 2023، 3:37 م

تضع الأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط، والحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، محاولات الصين في كسب تأييد دول الشرق الأوسط على المحك. 

وبحسب تقرير صدر عن موقع "إنسايدر" الأمريكي، في مارس الماضي، توسطت بكين في اتفاق تطبيع بين المنافسين الإقليميين السعودية وإيران، والذي أصبح ممكنًا بفضل علاقاتها الودية مع الجانبين. ونظرًا لاعتمادها الكبير على نفط الخليج الفارسي، فإن لدى الصين مصلحة في ضمان ألا تؤدي مثل هذه المنافسات إلى عدم الاستقرار.

وأشار التقرير إلى أن لدى الصين اتفاقية تعاون استراتيجي مدتها 25 عامًا مع إيران، وقد قامت باستثمارات كبيرة في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، ما يشير إلى كيفية سعيها للحفاظ على علاقات اقتصادية كبيرة مع المنافسين داخل المنطقة.

مناورات عسكرية مع الإمارات والسعودية

ومنذ بداية العام 2023، أجرت الصين أيضًا مناورات عسكرية مشتركة منفصلة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث كانت تلك التدريبات الأولى من نوعها للصين، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الغزوات الاقتصادية التي حققتها بكين في المنطقة سيتبعها وجود عسكري.

وأكد التقرير أن الحرب بين إسرائيل وحماس، التي بدأت بهجوم غير مسبوق شنته حماس داخل إسرائيل في أكتوبر، كانت بمثابة اختبار لتوجه الصين الشامل في التعامل مع المنطقة.

وقف إطلاق النار وتجنب إدانة حماس

ونتيجة ذلك، نددت بكين بالعنف ودعت إلى وقف إطلاق النار، بينما قدم المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط تشاي جون مبادرات بشأن المساعدة في حل الصراع، كما تجنب المسؤولون الصينيون إدانة هجوم حماس، وذهب وزير الخارجية وانغ يي إلى حد انتقاد الرد الإسرائيلي.

وقال مايكل سينغ، مسؤول سابق في البيت الأبيض، إن الصين ترى في انتقاد الرد الأمريكي والإسرائيلي ورفض إدانة حماس وسيلة للتقرب من الدول العربية، والحصول على ميزة في منافستها مع واشنطن، لكن هذه "مناورة محفوفة بالمخاطر".

وأشار التقرير إلى أن الصراع في غزة أدى إلى إضعاف اتفاقية أبراهام، ووقف التقدم نحو التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وإذا ما أدى ذلك إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائها العرب في الشرق الأوسط، ستكون الصين قد حققت مكاسب استراتيجية. 

وبالعكس، ستكون الصين قد دمرت علاقاتها مع إسرائيل، ولن تحظى سوى بإشادة عابرة من منتقدي إسرائيل، إذ إن نهج الصين "الأصدقاء مع الجميع، والحلفاء الذين لا أحد لهم" في السياسة الخارجية غير متوافق مع استغلال الأزمات العالمية لتقويض الولايات المتحدة.

المصدر: موقع "إنسايدر" الأمريكي

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC