فرنسا.. اليمين المتطرف يستغل "أزمة المزارعين" لمهاجمة الحكومة

استغل اليمين المتطرف في فرنسا أزمة المزارعين لشن هجوم على الحكومة وإظهار الدعم للمزارعين قبل الانتخابات الأوروبية، المقرر إجراؤها في الـ9 من يونيو/حزيران المُقبل، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وأدانت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبن، مؤخرًا، إجراءات الحكومة الفرنسية ضد المزارعين، منددة باتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الاتحاد الأوروبي، والمعايير البيئية التي تستهدف المزارعين الفرنسيين، على حد قولها.

بينما أبدى رئيس قائمة التجمع الوطني (يمين متطرف)، جوردان بارديلا، في الانتخابات الأوروبية المقبلة، دعمًا ثابتًا للمزارعين، في محاولة لتعبئة قاعدته على صعيدي النخبة والريفيين في فرنسا.

وقال خلال زيارته لميناء صيد في لوريان كيرومان بإقليم (موربيهان): "الأشخاص الذين يكتبون هذه القوانين لم يروك أبدًا، ولم يكونوا على متن سفينة صيد قط!".

وكان مجلس الدولة الفرنسي، بناء على طلب منظمات الدفاع عن البيئة، قد أصدر أمرا بإبقاء نصف قوارب لوريان على رصيف الميناء؛ لتقليل عمليات الصيد العرضي للحيتان، فيما أعلنت الحكومة الفرنسية تعويضهم، لكن التحويلات غالباً ما تتأخر.

وأشار بارديلا، الذي استقبله نحو 30 صيادًا، إلى أن "هناك شعورا بأنهم لا يريدون الصيد والزراعة بعد الآن، كل شيء يتم ضد السيادة الغذائية، أنت تقاتل ضد نفسك".

وفي الأيام الأخيرة، توافد العديد من نواب التجمع الوطني إلى حواجز الطرق التي أقامها المزارعون، مظهرين دعمًا ثابتًا، بينما امتنع نواب حزب التجمع الوطني عن إدانة العنف الذي ارتكبه مزارعو النبيذ المحليون، ووقفوا بفخر أمام لافتة وُصفت بالمهينة والمعادية للنساء موضوعة على جرار.

سحب الثقة

وأعلن اليسار الفرنسي أنه سيقدم اقتراحاً لسحب الثقة من الحكومة الفرنسية، قبل ساعات من إعلان السياسات العامة لحكومة رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال.

كما أعلن المتحدث باسم حزب التجمع الوطني (يمين متطرف)، لوران جاكوبيلي، أنه من الممكن اقتراح سحب الثقة أيضاً"، بحسب محطة "فرانس إنفو" الفرنسية.

وتساءلت المحطة الفرنسية: هل سيؤدي دعم اليمين المتطرف للمزارعين والصيادين وسائقي الأجرة وحجب الثقة عن الحكومة إلى جني مزيد من الأصوات في الانتخابات الأوروبية؟