عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

سيطرت عليها فاغنر ليوم واحد.. ما الأهمية الإستراتيجية لمدينة "روستوف"؟

سيطرت عليها فاغنر ليوم واحد..  ما الأهمية الإستراتيجية لمدينة "روستوف"؟
25 يونيو 2023، 6:36 م

تحوَّلت أنظارُ العالم نحو مدينة "روستوف" الروسية، بمجرد أن أعلن يفغيني بريغوجين قائد مجموعة "فاغنر" الروسية العسكرية، السبت، السيطرة عليها، لتثور التساؤلات حول أهميتها الإستراتيجية.

وكان بريغوجين المعروف بلقب "طباخ الرئيس"، أعلن السيطرة على "روستوف" قبل التوجُّه شمالًا نحو العاصمة موسكو، في انقلاب على حليفه فلاديمير بوتين رئيس روسيا.

وجاء تمرّد "فاغنر" بعد أن اتهم بريغوجين، الجمعة، القوات الروسية بشن هجوم صاروخي أسفر عن مقتل العشرات من مقاتليه.

الأهمية العسكرية للمدينة

على بعد 100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، تقع "روستوف أون دون" أكبر مدينة جنوب روسيا، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، وهي عاصمة منطقة "روستوف" التي تجاور أجزاء من شرق أوكرانيا.

وتقع المدينة على طول الطريق الرئيس بين الحدود مع منطقة "دونباس" الأوكرانية والعاصمة الروسية موسكو، على بعد نحو 1100 كيلومتر إلى الشمال.

سيطرة فاغنر على روستوف تُنبِّئ بارتفاع حاد في أسعار الحبوب والنفط

وتُعدُّ المدينة مركِزَ قيادةٍ لوجستيًّا مهمًّا للجيش الروسي، وتضم المقر الرئيس للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، التي يشارك جيشها الموحد في عمليات ضد هجوم كييف المضاد جنوب أوكرانيا.

و"روستوف أون دون" هي أيضًا القاعدة الرئيسة لمركز القيادة لمجموعة القوات المشتركة الروسية في أوكرانيا ككل، ومن المحتمل أن يكون لأيِّ تهديدات للمنشآت العسكرية في المدينة تأثيرٌ على جهود الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة.

ورغم ادّعائِه السيطرة على مواقع "روستوف" العسكرية، قال بريغوجين إن عمليته لن تعرقل المجهود الحربي الروسي.

وفي بيانه الصادر السبت، قال إن مقاتليه يسيطرون على المطار، لكن الطائرات المشاركة في هجوم أوكرانيا غادرت كالمعتاد من المطار، مضيفًا: "لقد وضعنا المطار تحت السيطرة حتى لا يضربنا الطيران المهاجم، لكنْ يضرب الأوكرانيين".

وأكد العديد من المحللين العسكريين في تعليقهم على الأحداث أن السيطرة على المدينة ومقرات الجيش الروسي هي "خطوة غير مسبوقة" وتظهر مدى ضعف الجيش الروسي.

الأهمية الاقتصادية للمدينة

وقال المحللون إن زعيم "فاغنر" سيطر على المدينة، التي تُعتبر مركِزَ تصديرٍ حيويًّا للحبوب والنفط؛ ما كان ينذر قبل انتهاء التمرد بتفاقم أزمة الحبوب العالمية.

وأرجعوا ذلك إلى أن أي انقطاع في الإمدادات عبر "روستوف" والموانئ الأخرى سوف يكون له انعكاسات سلبية على سلسلة الإمداد الغذائي العالمي على غرار ما حدث العام الماضي، إذ تضاعفت الأسعار إلى سقوف مرتفعة جدًّا.

وتُعد مدينة "نوفوروسيسك" التي تقع على بعد نحو 200 ميل جنوب مدينة "روستوف أون دون"، مركزًا نفطيًّا يتعامل مع نحو 3 ملايين برميل من صادرات النفط شهريًّا من روسيا ودول آسيا الوسطى على حد سواء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC