logo
العالم

عشية الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية… هل يتكرر سيناريو شيراك؟

عشية الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية… هل يتكرر سيناريو شيراك؟
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونالمصدر: رويترز
06 يوليو 2024، 8:31 ص

أظهرت أحدث استطلاعات الرأي عشية الجولة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية أنّ نسبة المشاركة ستكون قياسية، وأنّ اليمين المتطرف سيحلّ في المركز الأول، لكن دون الحصول على الأغلبية المطلقة.

وبحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فإنّ نسبة المشاركة المتوقعة حتى الساعة ستكون في حدود 69 %، وهي النسبة الأقرب إلى نسبة المشاركة القياسية لانتخابات 1997 المبكرة، التي دعا إليها الرئيس جاك شيراك حينها.

من شيراك إلى ماكرون

وأشارت "لوفيغارو" إلى أنه من المفارقة أن تقترب نسبة المشاركة المرتقبة من نسبة المشاركة في تشريعية 1997، التي جرت بعد "الحل الفاشل" للبرلمان من طرف شيراك وفق تعبيرها؛ إذ لم تسفر تلك الانتخابات عن أغلبية موالية لمعسكر الرئيس، واضطر شيراك حينها إلى التعايش مع رئيس الوزراء ليونيل جوسبان.

وبعد 4 أسابيع من الحل المفاجئ للبرلمان، الذي أعلنه إيمانويل ماكرون في أعقاب الانتخابات الأوروبية، يُدعى الفرنسيون مرة أخرى إلى اختيار نوابهم، وسط مخاوف من إنتاج مشهد سياسي "غير قابل للحكم".

أخبار ذات علاقة

بين "التعايش" و"الانقلاب".. علاقة متوترة تجمع ماكرون باليمين المتطرف

 

وأكدت الصحيفة أنّ ائتلاف "اتحاد الحقوق" بقيادة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، لن يحصل إلا على ما بين 170 و210 مقاعد في مجلس النواب، وهو توقع أقل بكثير من ذلك الذي تم الإعلان عنه مساء الجولة الأولى للتشريعية (بين 240 و270  مقعدا).

وفي نهاية أسبوع شهد انسحابات حزبية من مرشحي اليسار أو أنصار ماكرون، الذين جاءوا في المركز الثالث في دائرتهم الانتخابية، تحولت أغلبية المثلثات إلى معارك جديدة "سيخسرها حزب التجمع الوطني إلى حد كبير" في 7 يوليو، كما توقع مدير قسم الأخبار والسياسة في مركز "إيفوب" لاستطلاعات الرأي فرانسوا كراوس.

تراجع اليسار

ووفق توقعات استطلاعات الرأي فإن ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة، الذي يضم قوى اليسار، سيحصل على "تشكيلة تتراوح بين 155 و185مقعدا، ودفع ائتلاف اليسار بـ 149 مسؤولا منتخبا انتهت ولايتهم.

لكن هذه التوقعات أيضا هي أدنى من تلك الأرقام التي تم الإعلان عنها نهاية الأسبوع الماضي بعد انتهاء الجولة الأولى للتشريعية، التي أشارت حينها إلى حصول الجبهة على ما بين 180 و200 مقعد.

وفي المقابل سجلت التوقعات ارتفاعا مرتقبا لعدد المقاعد التي سيحصل عليها المعسكر الرئاسي، وقياسا بالجولة الأولى التي كانت التوقعات فيها في حدود 60 إلى 90 نائبا، من المتوقع أن يحصل معسكر ماكرون على ما بين 120 و150 مقعدا، فيما يُتوقع أن يحصل حزب الجمهوريين على ما بين 50 و65 مقعدا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC