أمريكا تحذر إسرائيل من تأثير سلبي "هائل" حال انهيار "السلطة"‎

حذّرت الولايات المتحدة، الخميس، إسرائيل من مواجهة تأثير سلبي "هائل" إذا انهارت السلطة الفلسطينية، التي تتخذ من رام الله مقراً لها، ويتزعمها محمود عباس.

جاء التحذير في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن مجدداً على حليفتها للتراجع عن منع تحويل عائدات الضرائب للفلسطينيين، وفق "فرانس برس".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "أوضحنا لإسرائيل في بعض المحادثات المباشرة أنه لا يوجد شيء يمكن أن يتعارض مع مصالحها الاستراتيجية أكثر من انهيار السلطة الفلسطينية".

ورغم اعترافه بعيوب لديها، أضاف أن السلطة الفلسطينية ساعدت في الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية، حتى مع احتدام الحرب في قطاع غزة الذي تديره حماس منذ سنوات.

وتابع: "إذا رأيت السلطة الفلسطينية تنهار وعدم الاستقرار ينتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية، فهذا لا يشكّل مشكلة للفلسطينيين فحسب بل يشكّل أيضاً تهديداً أمنياً هائلاً لدولة إسرائيل".

وبموجب اتفاقيات السلام التي وقعت في التسعينات، تقوم إسرائيل بجمع الأموال للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في أجزاء من الضفة الغربية.

لكنّ إسرائيل تواصل منع تحويل الإيرادات للسلطة منذ أن شنّت حماس هجومها الدامي على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ويعدّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرّف، من المدافعين عن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.

ويعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أيضاً، منذ فترة طويلة، من المنتقدين للسلطة الفلسطينية وتحركاتها باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وحذّر "البنك الدولي" مؤخّراً من أنّ الوضع المالي للسلطة الفلسطينية "تدهور بشكل كبير" مع خطر الانهيار الكامل.