عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

بعد الهجمات المتتالية.. دعوة لإنشاء قبة حديدية في روسيا

بعد الهجمات المتتالية.. دعوة لإنشاء قبة حديدية في روسيا
25 يناير 2024، 11:33 ص

باتت مستودعات النفط ومصافيه، في الجزء الأوروبي من روسيا الاتحادية، عرضة لهجمات أوكرانية متتالية، عنوانها "استهداف مصادر الطاقة الروسية"، فيما تبرز دعوة لإنشاء قبة حديدية لصدّ الهجمات.

آخر الهجمات كانت، ليلة أمس الأربعاء، بعدما اشتعلت النيران بمصفاة تابعة لشركة "روس نفت" في مدينة توابسي القريبة من سوتشي جنوب غرب البلاد.

بحسب المعطيات، نفذت ثلاث طائرات دون طيار، الهجوم، أُسقطت اثنتان في البحر الأسود، إلا أن الثالثة وجدت طريقها وانفجرت داخل مبنى المصفاة النفطية، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم.

وفي التفاصيل تقول وسائل إعلام روسية، إن المصفاة كانت تحتوي على 112 طنًا من البنزين و200 طن من زيت الوقود، فيما وصل ارتفاع اللهب بعد الانفجار إلى 70 مترًا. واستمرت عمليات إخماد الحريق حتى صباح اليوم.

قبل أيام، خرجت محطة "أوست-لوجا" إحدى أكبر محطات تصدير الوقود على بحر البلطيق شمال غرب روسيا عن العمل، نتيجة استهدافها بطائرة مسيرة، ما أدى إلى نشوب حريق ضخم داخل المحطة. وشكل استهدافها خللًا في سلسلة تصدير الوقود الروسية على مستوى الدولة.

قبة أمنية للردع

ومع ارتفاع وتيرة الهجمات الأوكرانية خرج النائب الأول لزعيم حزب "روسيا العادلة - من أجل الحقيقة"، عضو الدوما ديمتري جوزيف باقتراح قدمه للمجلس خلال خطابه البرلماني الذي قال فيه: "أقوم بإعداد تعديلات على التشريع الحالي، بالإضافة إلى مقترحات لتعديل الوثائق القانونية التنظيمية للحكومة الروسية، والتي ستجعل وجود قبة أمنية للحماية من الطائرات دون طيار إلزاميا".

وطلب النائب، من رئيس الوزراء تقدير التكاليف اللازمة لإنشاء "القبة الأمنية". من المتوقع أن تكون مهمتها حماية المؤسسات الصناعية المهمة، ومرافق البنية التحتية الإستراتيجية. وشدد جوزيف على أن "تكاليف إنشاء نظام دفاعي ضد الطائرات دون طيار، ستكون أقل بكثير من الأضرار التي يمكن أن تسببها خلال هجماتها على المواقع الروسية".

ويعكس هذا الاقتراح، بحسب مراقبين، مدى الإزعاج الذي تشكله الهجمات الأوكرانية بمسيّراتها الانتحارية، على مراكز حساسة في الأراضي الروسية، كما تشكل تهديدًا أمنيًّا واضحًا لعدد من المدن الروسية القريبة جفرافيًّا من أوكرانيا.

ما وراء الهجمات

في رصده لوتيرة الهجمات الأوكرانية ونوعيتها، يرى الخبير العسكري الروسي، ألكسندر كازاكوف، أن "تعثر الأوكران على الجبهة يقف وراء رفع وتيرة الهجمات على المدن الروسية".

ويضيف كازاكوف، في حديث لـ"إرم نيوز"، "هذا أمر بات واضحًا فكلما اشتدت الضربات الروسية على الجبهة وسجلت القوات الروسية أي تقدم، ترفع كييف من وتيرة هجماتها على المدن الروسية".

ويتابع: "تعتمد أوكرانيا على ما يبدو وفق خططها جس نبض روسيا قبل تنفيذ ضرباتها، فقبل استهداف منشأة الوقود في سان بطرسبورغ، تم إطلاق طائرات مسيرة إلى هذه المدينة قبلها بأيام، وكانت المرة الأولى التي تخترق مسيرات أوكرانية سان بطرسبورغ، وفي هذه الحالة درست كييف كيف يمكن أن ترد روسيا، وبعدها بأيام نفذت ضربتها على منشأة النفط، حتى جاءت ضربة مصفاة النفط في توابسي أمس".

وحول نجاعة وجود "قبة أمنية" حامية للمنشآت الروسية، يعتقد الخبير العسكري، أن"هناك حاجة قصوى لإنشاء نظام دفاعي، ليس للصواريخ بل تحديدًا للمسيّرات، فحتى الآن لم يخرج للنور، نظام دفاع جوي قوي يصيد هذه المسيرات، كما تدمر الدفاعات الجوية أي صاروخ".

ويضيف، "ليس فقط في روسيا فكل دول العالم التي تمتلك صناعة دفاعية تحاول جاهدة الوصول إلى نظام رادع، وهذا الأمر يحتاج وقتا وإمكانيات، خاصة أن حرب المسيرات تعتبر حربا حديثة".

وخلص كازاكوف، للقول إن "الصناعة الدفاعية الروسية قادرة فعليًّا، على إنشاء هكذا نظام، فلطالما فاجأ العلماء العسكريون الروس، العالم بقدراتهم الإبداعية. وإذا نجح الدوما بإلزام الحكومة رسميًّا بإنشاء قبة أمنية، فهذا دافع كبير للوصول إلى نظام دفاعي، وأعتقد أنه لن ينتهي العام حتى نصل إلى هذا النظام الذي سيغير من معادلة الردع".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC