بعد الصفقة التاريخية.. ما فحوى مكالمة كامالا هاريس وأرملة نافالني؟

كشف البيت الأبيض، الخميس، فحوى المكالمة الهاتفية التي أجرتها نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، مع يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، بعد صفقة تبادل الأسرى التاريخية بين روسيا والغرب.

وكانت روسيا قد أطلقت في وقت سابق، سراح 16 شخصاً، منهم 3 أميركيين، ورابع يحمل الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، في صفقة تبادل سجناء وصفت بأنها "الأكبر والأعقد" منذ الحرب الباردة.

وذكر البيت الأبيض، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، أن الصفقة شملت "7 مواطنين روس، كانوا سجناء سياسيين، عمل العديد منهم مع نافالني في جهوده لمكافحة الفساد وبناء روسيا حرة وديمقراطية".

ورحبت كامالا هاريس في مكالمتها مع أرملة نافالني، بالإفراج عن السجناء، وأكدت من جديد أنها "ستواصل الوقوف إلى جانب أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية في روسيا وحول العالم"، وفق البيان.

وبحسبا البيان الأمريكي، أشادت المرشحة لمنصب الرئيس في الانتخابات الأمريكية المقبلة، بشجاعة يوليا "في مواصلة عمل زوجها، من أجل العدالة وسيادة القانون في روسيا".

وسبق لهاريس، أن التقت أرملة نافالني في فبراير/شباط الماضي، بمؤتمر ميونيخ للأمن، بعد ساعات من انتشار الأخبار عن وفاة نافالني في السجون الروسية.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن هاريس كتبت مقالاً عن يوليا ضمن قائمة مجلة "التايم" لأكثر 100 شخصية أكثر تأثيراً في العالم.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم المعارضة الروسية كيرا يارميش على منصة "إكس" إن هاريس اتصلت بنافالنايا "لمناقشة التبادل والتعبير عن دعمها"، مشيرة إلى "مساهمة أليكسي ويوليا في النضال من أجل روسيا ديمقراطية".

وشملت عملية التبادل 3 أعضاء سابقين في فريق نافالني، بالإضافة إلى حليفة له هي إليا ياشين، وكان يفترض أن يكون أليكسي نافالني المعارض الأبرز للرئيس الروسي ضمن الصفقة قبل وفاته المفاجئة في سجن روسي ناء في شباط/ فبراير.

وقالت يارميش إن نافالنايا شكرت هاريس "على المساعدة الأمريكية في تنظيم عملية التبادل".

وأضافت أنها "دعت المجتمع الدولي أيضاً إلى تسهيل إطلاق سراح السجناء السياسيين الروس الآخرين".