logo
العالم

لوموند: أذربيجان تلجأ لأساليب المخابرات السوفيتية ضد فرنسا

لوموند: أذربيجان تلجأ لأساليب المخابرات السوفيتية ضد فرنسا
24 يونيو 2024، 10:29 ص

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن أذربيجان كثفت هجماتها المضللة ضد فرنسا، من خلال زعزعة الاستقرار والتأثير على الرأي العام، "الموروث من الممارسات السوفيتية إبان الحرب الباردة"، على حد تعبيرها.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، وصل التوتر بين البلدين إلى ذروته بسبب دعم باريس لأرمينيا في صراع ناغورنو كاراباخ، ما أدى إلى الانتقام الإستراتيجي من باكو، وفق ما وصفت.

أخبار ذات صلة

ردا على خطوة مماثلة.. فرنسا تطرد دبلوماسييْن في سفارة أذربيجان

           

وأضافت الصحيفة، أنه  منذ العام 2023، دعمت أذربيجان إنشاء مجموعة مبادرة باكو (GIB)، التي تشجع حركات الاستقلال في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، وتدين "الإبادة الجماعية البديلة" المزعومة في جزر الأنتيل و"نهب" موارد غيانا.

ولفتت إلى أن  بنك الخليج الدولي، بقيادة عباس عباسوف، صور فرنسا على أنها دولة قمعية استعمارية جديدة، وهو خطاب يذكرنا بحملات التضليل التي نظمتها وكالة الاستخبارات السوفييتية (كي جي بي).

وبدوره، اتهم وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانين، في أيار/ مايو 2023 باكو بالتدخل في كاليدونيا الجديدة، مسلطًا الضوء على وجود الأعلام الأذربيجانية خلال المظاهرات المحلية.  

وفي كورسيكا، غطى الصحفيون الأذربيجانيون المظاهرات المؤيدة للاستقلال، وقدموا الجزيرة على أنها على وشك الاستقلال وأدانوا قمع النشطاء القوميين.

كما طالب البرلمان الأذربيجاني بالاعتراف باستقلال كورسيكا وكاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية في بداية عام 2024، وأثار هذا الموقف الراديكالي قلق المديرية العامة للأمن الداخلي، التي ترى في أنشطة بنك الخليج الدولي منطقة رمادية بين النفوذ المشروع والتدخل.

تكتيكات سرية

ولفتت الصحيفة إلى تضخيم تصرفات باكو من خلال الدعم الشعبي لحركات الاستقلال المحلية، مبينة أنه في نيسان /أبريل 2023، وقع بنك الخليج الدولي اتفاقيات مع حزب تافيني هويراتيرا البولينيزي وكونغرس كاليدونيا الجديدة، أكدا فيها دعمهما لـ"إنهاء الاستعمار". 

كما رحبت حركات الاستقلال في جوادلوب وكورسيكا بدعم باكو، على الرغم من وعيها بأهدافها السياسية، وفقًا للصحيفة.

وأضافت، يستخدم نظام باكو تكتيكات سرية لتغذية المعلومات المضللة، وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات كاذبة، ومن الأمثلة الحديثة على ذلك انتشار قصة كاذبة حول قيام أحد رجال الدرك الفرنسيين بقتل ناشط من الكاناك.  

وأكدت "لوموند"، أن هذه الأساليب تذكرنا بالعمليات السوفييتية التي كانت تهدف إلى زرع بذور الشقاق داخل الديمقراطيات الغربية في أثناء الحرب الباردة، مشيرة إلى أن القدرات الرقمية الحديثة عملت على تضخيم هذه التقنيات، ولكن المبدأ يظل كما هو: إضعاف الحكومات الديمقراطية من خلال زرع بذور الانقسام. 

 وختمت الصحيفة، بالقول إنه في مواجهة ما وصفه وفد الاستخبارات البرلمانية بأنه "حرب معلوماتية وحرب على السمعة" تقودها أنظمة استبدادية، يتعين على فرنسا أن تكون يقظة، مشيرة إلى أن أذربيجان، بالتوافق مع روسيا والصين وتركيا، تبنت إستراتيجيات مماثلة، باستخدام المعلومات المضللة كسلاح مفضل للتأثير على الرأي وزعزعة استقرار المجتمعات الديمقراطية .

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC