عاجل
السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي
انشغل الإعلام العبري خلال الساعات الـ 48 الماضية بظاهرة "خطابات التهديدات" التي تصل إلى نواب من الائتلاف الحاكم، موقعة باسم منظمة إسرائيلية مزعومة تحمل اسم "المنتقمون".
وقد ظهرت هذه الخطابات للمرة الأولى مطلع الشهر الجاري، إلا أنها بلغت ذروتها خلال اليومين الماضيين.
صحيفة "يسرائيل هايوم" أكدت أن رئيس الكنيست، أمير أوحنا، اضطر للتوجه إلى جهاز الأمن العام "الشاباك"، وحثه على التدخل لكشف غموض تلك الخطابات، التي باتت تؤرق نواب الائتلاف الذي يقوده حزب "الليكود".
والسؤال الرئيس الذي يقلق الأوساط الإسرائيلية حول هذه الظاهرة هو ما إذا كان الحديث بالفعل عن منظمة إسرائيلية مجهولة، أم أن الخطابات ترد من جهات خارجية.
ويركز فحوى هذه الخطابات بشكل أساسي على مطالبة النواب بالعمل على إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو بشتى الصور، مهددة بأنه بخلاف ذلك ستكون حياتهم وحياة عائلاتهم في خطر.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الكنيست خاطب "الشاباك" وكذلك المفوض العام للشرطة الإسرائيلية وأمن الكنيست بهذا الشأن.
وأشارت إلى أن أحد الخطابات، الذي نشرت نسخة منه، دعا نواب الكنيست إلى التصويت ضد الموازنة العامة لعام 2024، وكذلك التصويت لصالح مقترحات سحب الثقة المقبلة، التي من شأنها أن تؤدي إلى حل الكنيست والحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة.
ونوهت بأن نسخًا من الخطابات أرسلت إلى النواب وكذلك إلى عائلاتهم.
وقالت الصحيفة إن مرسلي الخطابات استهلوها بتوضيح أنهم يواصلون درب "أبا كوفنر"، مؤسس منظمة "المنتقمون اليهود" عقب الحرب العالمية الثانية، لكي يصفي الحسابات مع الضباط النازيين.
وكوفنر هو إسرائيلي بولندي الأصل، يعد من أهم رواد الشعر العبري الحديث، ومنحته تل أبيب جائزة إسرائيل في الأدب في عام 1970، وينسب إليه أنه كان وراء دعوة تأسيس مجموعات يهودية مسلحة، لمكافحة النازيين الألمان بعد احتلال بولندا.
مع ذلك، فإن رواية المنظمة التي وردت في الخطابات لم تقنع الأجهزة الأمنية، التي تبحث عما إذا كان الحديث يجري عن منظمة يهودية بالفعل، أم أن الاسم يعد غطاءً لجهات خارجية، بحسب "يسرائيل هايوم".
وتزعم المنظمة، التي تهدد نواب الكنيست من الائتلاف، أنها بدأت نشاطها في صيف 2023، لتصفية الحسابات مع من وصفتهم بـ "المخربين" أو المجموعات التي نفذت عمليات "إرهابية" ضد إسرائيليين.
وتعد وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، من كتلة الصهيونية الدينية، على رأس من تلقوا خطاب تهديد، ونقلت عنها الصحيفة أن "الحديث يجري عن محاولة فجة لتهديد شخصيات منتخبة من الشعب، وبطريقة تشبه دول العالم الثالث"، وفق تعبيرها.
ودعت أجهزة الأمن إلى بدء التحقيق على الفور وضبط المتورطين في إرسال الخطابات، سواء كانت تهديداتهم حقيقية أم مجرد تهديدات فحسب.
وتجدر الإشارة إلى أن بداية تسريب الخطابات كانت عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في السادس من الشهر الجاري، وورد وقتها أن المنظمة الغامضة هددت النواب باستهدافهم واستهداف أبناء عائلاتهم، وزادت من جدية التهديد حين نشرت أرقام هواتفهم وعناوينهم وهوياتهم بشكل مفصل.
