عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم

تقرير: النظام العسكري في النيجر يلعب بورقة النفط لفك عزلته

تقرير: النظام العسكري في النيجر يلعب بورقة النفط لفك عزلته
11 يناير 2024، 6:59 م

قال تقرير إخباري فرنسي، إنّ النظام العسكري الحاكم في النيجر بدأ مساعيه لتشغيل خط أنابيب النفط والانطلاق بتصدير الذهب الأسود، بعد الشلل الذي ضرب المشروع من انقلاب الصيف الماضي، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة ربما تهدف إلى فك عزلة المجلس العسكري الذي يواجه عقوبات إقليمية.

وجاء انقلاب الـ26 من شهر يوليو/تموز الماضي، الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم قبيل تشغيل خط أنابيب النفط.

ولكن بعد فترة من الشلل، من المفترض أن يتم استئناف المشروع، ما يدل على مقاومة القطاع للاضطرابات السياسية والأمنية في أفريقيا، وفق تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

والمشروع الضخم هو عبارة عن أنبوب طويل يمر عبر الصحراء الكبرى حتى يصل إلى المحيط الأطلسي، ويعد خط أنابيب النفط الذي يربط حقول أجاديم بميناء سيمي بودجي في بنين، على مسافة 2000 كيلومتر تقريبًا، محور المشروع النفطي في النيجر.

وقبل إقرار المشروع كانت هذه الدولة من دول الساحل الأفريقي، وهي واحدة من أفقر الدول في العالم، منتِجًا متواضعًا للغاية للذهب الأسود الذي يستخدم محليًا أو يباع لجيرانها.

لكن مع خط الأنابيب، كانت نيامي تستعد للانضمام إلى نادي مصدري النفط الخام الأفارقة، وبعد 5 سنوات من العمل واستثمارات بقيمة 2.3 مليار دولار كان العمل على وشك الانتهاء، وكان من المقرر افتتاحه، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومن سوء الحظ حصل الانقلاب.

وبين التقرير الفرنسي أنه مع الإطاحة بنظام محمد بازوم توقّف كل شيء بالنسبة لخط أنابيب النفط، وبقيت بضعة أطنان أخيرة من المواد عالقة على الجانب البنيني.

وحبست الشركة الصينية المنفذة للمشروع أنفاسها بينما أعلن المجلس العسكري أنه يدرس إمكانية بناء خط أنابيب جديد، يمر عبر دولة "صديقة"، مثل تشاد أو الجزائر.

وأشارت إلى تطور جديد حصل، في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووسط ضجة كبيرة، نظم المجلس العسكري حفل تدشين عند نقطة انطلاق خط أنابيب النفط، في الصحراء جنوب شرق أغاديم، والذي يضم احتياطيات نفطية تقدر بـ 2 مليار برميل، وهو حفل "ذو أهمية كبيرة جدًا بالنسبة للنيجر"، ويمثل "انطلاقة بداية الإنتاج"، بحسب تعليق التلفزيون العام للبلاد.

وأوضحت الصحيفة أن أسباب تغير موقف المجلس العسكري، وسعيه إلى استثمار المشروع في أقرب الآجال، وعزمه على اللعب بهذه الورقة، "ليس مصادفة، فالسيطرة على المكاسب النفطية، خاصة في معسكر بازوم، كانت أحد الأسباب المؤدية إلى الإطاحة بالرئيس الذي كان يجري تعديلات وزارية في القطاع".

ونوهت إلى أن النظام الجديد، الذي يختنق ماليًا بسبب العقوبات، في حاجة ماسة إلى تلك الأموال، إذ يتعين عليه أن يدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، ولكن أيضًا تغطية الحرب المكلفة ضد المتشددين.

ويوفر المشروع حوالي 400 مليون دولار سنويًا من إجمالي إيرادات الدولة (الأرباح والإتاوات وغيرها) بالسعر الحالي للبرميل، وفي المجمل، فيما يمثل الذهب الأسود حوالي 50% من عائدات الضرائب، وما يصل إلى ربع الناتج المحلي الإجمالي كل عام.

"بنين ستلعب دورها" من خلال السماح بتشغيل خط الأنابيب هذا، والذي من المفترض أن يجلب حوالي 18 مليون دولار سنويًا من حقوق النقل وحدها.
وزير الطاقة البنيني سامو أدامبي

ومن ناحية أخرى، يبدو شركاء النيجر مصممين بنفس القدر على استكمال المشروع، رغم التحول الجيوسياسي الذي اتخذته القضية، وفقًا لـ"لوموند"، التي نقلت عن وزير الطاقة البنيني، سامو أدامبي، قوله إن "بنين ستلعب دورها" من خلال السماح بتشغيل خط الأنابيب هذا، والذي من المفترض أن يجلب حوالي 18 مليون دولار سنويًا من حقوق النقل وحدها.

وأضاف الوزير: "بالنسبة لنا، إنه مشروع ذو بعد مهم للغاية، وسنواصل دعمه حتى نتمكن من الحصول على أقصى فائدة ممكنة لبلدنا"، مؤكدًا الجدول الزمني الذي قدمه رئيس المجلس العسكري في النيجر عبد الرحمان تياني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC