علقت صحيفة "لو موند" الفرنسية على إعلان وزارة العدل الأمريكية الأخير بشأن حادثة الاعتداء الذي تعرض له الكاتب البريطاني الهندي الأصل، سلمان رشدي، عام 2022.
وقالت الصحيفة إنها المرة الأولى التي تربط فيها السلطات الأمريكية بين ميليشيا حزب الله وذلك الاعتداء، وأشارت إلى أن واشنطن ذكرت حزب الله صراحة في سياق الاعتداء على رشدي الذي وقع في 12 أغسطس آب 2022 في ولاية نيويورك، حين هاجمه هادي مطر، وهو أمريكي من أصل لبناني يبلغ من العمر 26 عامًا.
وقالت "لوموند" إن "حزب الله" حركة لبنانية موالية إيران، وتعد منظمة إرهابية من قبل العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأعضاء الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة.
وكانت وزارة العدل الأمريكية أعلنت توجيه تهمة "الإرهاب باسم حزب الله" للشاب مطر الذي حاول قتل رشدي، صاحب كتاب "آيات شيطانية".
وقال وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند، في بيان نشره الأربعاء: "في محاولة لقتل سلمان رشدي، ارتكب هادي مطر عملاً إرهابياً باسم حزب الله، وهي منظمة إرهابية موالية للنظام الإيراني".
وأضاف جارلاند: "وزارة العدل ستلاحق كل من يرتكب أعمال عنف باسم الجماعات الإرهابية ويهدد الحريات الأساسية المكرسة في الدستور".
ويعيش هادي مطر في نيوجيرسي، وقد وجهت إليه اتهامات على المستوى الفيدرالي من قبل هيئة محلفين كبرى بثلاث تهم، بما في ذلك "دعم منظمة إرهابية أجنبية"، وفقاً لوثيقة قضائية صادرة في 17 يوليو تموز.
ويواجه مطر بالفعل تهمًا من قبل عدالة ولاية نيويورك تتعلق بـ"محاولة القتل" و"الاعتداء"، وكان قد رد على التهم بأنه "غير مذنب".
ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة مطر في 15 أكتوبر تشرين الأول المقبل، وقد يواجه عقوبة تصل إلى 25 عامًا في السجن.
وأوضحت الصحيفة أن مطر استغل مؤتمرًا أدبيًا في مدينة تشوتوكوا الصغيرة ليهاجم رشدي على المسرح.
وبعد فترة نقاهة طويلة، فقد رشدي، البالغ من العمر 77 عامًا، البصر في عينه اليمنى.
وشارك رشدي تجربته في كتابه "لو كوتو"، الذي نشر في أبريل نيسان 2024.
وبعد نشر رشدي روايته "آيات شيطانية" عام 1988، صدرت فتوى بتكفيره من المرشد الأعلى الإيراني آنذاك الخميني، مما اضطر رشدي للعيش في الخفاء.
واستقر رشدي في نيويورك منذ أكثر من عشرين عامًا وأصبح مواطنًا أمريكيًا.
