قضت محكمة بيلاروسية اليوم الإثنين، بسجن المعارِضة الرئيسية المقيمة في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا 15 عاماً، في سياق ما سميت بـ"حملة القمع التي يقوم بها نظام ألكسندر لوكاشنكو".
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية "بلتا" ومنظمة حقوق الإنسان "فياسنا"، فقد حُكم على المعارِض الآخر بافل لاتوشكو بالسجن 18 عاماً.
وخلال هذه المحاكمة التي وصفتها تيخانوفسكايا بأنّها "مهزلة"، اتُهم المعارِضان خصوصاً بـ"التآمر للاستيلاء على السلطة بشكل غير دستوري".
"اليوم، لا أفكر بعقوبتي، أنا أفكر بآلاف الأبرياء والمعتقلين والمحكومين بعقوبات سجن فعلية، لن أتوقف طالما لم يتم الإفراج عن كل شخص منهم"سفيتلانا تيخانوفسكايا
وأكدت تيخانوفسكايا، اليوم الإثنين، بعد صدور الحكم أنها "ستواصل نضالها وأنشطتها السياسية".
وقالت على تويتر: "اليوم، لا أفكر بعقوبتي، أنا أفكر بآلاف الأبرياء والمعتقلين والمحكومين بعقوبات سجن فعلية. لن أتوقف طالما لم يتم الإفراج عن كل شخص منهم".
وكانت تيخانوفسكايا اضطرت للفرار إلى ليتوانيا المجاورة العضو في الاتحاد الأوروبي بعد التظاهرات التي عمت بيلاروسيا احتجاجاً على انتخابات رئاسية مثيرة للجدل في 2020 حين أعلن الرئيس لوكاشنكو فوزه بولاية سادسة.
ولوكاشنكو الذي يتولى السلطة منذ ثلاثة عقود تقريباً، حليف رئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويأتي الحكم بعدما حكمت مينسك الجمعة بالسجن عشر سنوات على أليس بيالياتسكي الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2022 وإحدى شخصيات الحركة الديمقراطية في بيلاروسيا، ما أثار تنديداً دولياً واسعاً.
