المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف

logo
العالم

هل تواجه واشنطن شعورا بـ"الإرهاق" بسبب الصراعات العالمية؟

هل تواجه واشنطن شعورا بـ"الإرهاق" بسبب الصراعات العالمية؟
18 ديسمبر 2023، 4:51 ص

في وقت تشهد فيه الساحة العالمية العديد من الصراعات، تواجه الولايات المتحدة الأمريكية ما أسماه موقع "ذا هيل" شعورا بالإرهاق، تتراوح مصادره بين المخاوف الأمنية والنزاعات الفعلية، إذ إن هذه الضغوطات باتت تثقل كاهل الشعب الأمريكي بشكل واضح.

وحسب الموقع، فقد ساهمت الأخبار الأخيرة، التي تزعم محاولات تنفيذ هجمات متعددة ضد اليهود في أوروبا وفي عدد من الولايات الأمريكية، بظهور تقارير عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تحث إسرائيل على إنهاء حربها على غزة.

وفي خضم هذا التوتر، وافق الكونغرس على قانون تفويض الدفاع، ما عزز إعلان الولايات المتحدة استعدادها للحرب، لكن تقرير الموقع أكد أن الحرب تفرض خسائر فادحة على الجنود والمدنيين والعالم، على حد سواء.

وأفاد مؤشر السلام العالمي السنوي، الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام، بوقوع أكثر من 238 ألف حالة وفاة في الصراعات العالمية العام الماضي، ومع اقتراب عام 2023 من نهايته، تحظى حربان بارزتان، بين روسيا وأوكرانيا من جهة، وإسرائيل وحماس في غزة، من جهة أخرى، باهتمام الولايات المتحدة، رغم انشغالها المسبق بأزمة الهجرة على حدودها الجنوبية، والخلل الوظيفي في الكونغرس، والانقسامات المجتمعية.

وأشار التقرير إلى أن تموجات الاضطرابات العالمية باتت تمس الملاحة الأمريكية، إذ إن هجمات الحوثيين على السفن الغربية في البحر الأحمر أدت إلى تداعيات اقتصادية، فقد تضاعفت كلفة تأمين السفن العابرة للبحر الأحمر، كما أعلنت الولايات المتحدة أنها فعّلت قوة مهام خاصة متعددة الجنسيات لحماية السفن التجارية.

وفي خضم الصراعات الخارجية، تزيد الانقسامات الداخلية في الولايات المتحدة من تعقيد الأوضاع، فقد أدت المناقشات المحيطة بالمساعدات الموجهة لإسرائيل وأوكرانيا إلى إحداث انقسام في الآراء، ما أثر بشكل مباشر على الجامعات، وزاد من مخاوف الأمن على مستوى الوطن.

كما أن تحذيرات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، من تصاعد العنف في مرحلة ما بعد الحرب بين إسرائيل وغزة، إلى جانب استمرار الأعمال العنيفة المسلحة داخل أمريكا والتي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص هذا العام، تزيد من حدة المخاوف العامة.

ومع انخفاض أسعار الوقود الحالية، إلا أن القلق العام من الضغوط الاقتصادية ما زال قائماً، فرغم التأكيدات على تحسن الوضع الاقتصادي، إلا أن التكاليف المتزايدة للمعيشة تبقى مصدر قلق للأمريكيين على نطاق واسع.

وحتى عالم السياسة، الذي كان ذات يوم منتدى للتوجيه العالمي، أصبح الآن مصدرًا لزيادة الإرهاق العام، إذ إن التشدد الحزبي داخل الحزب الجمهوري بشأن اختيار مرشحه الرئاسي، بالإضافة إلى اهتمامات الرأي العام بشؤون القانون للرئيس السابق دونالد ترامب، والتركيز المتواصل على عائلة بايدن، كل ذلك ساهم في زيادة الإحساس بالملل الشديد في النقاش السياسي.

أخبار ذات صلة

دعم أمريكا لإسرائيل لم يعد كسابقه.. ما التفاصيل؟

           

وختم التقرير بالقول: "بعيدًا عن مجريات الحياة اليومية، يتوق الأمريكيون إلى النهوض وإعادة بناء الفخر الوطني في القيادة العالمية، والتي تتطلب اتخاذ قرارات حكيمة، ومواجهة تحديات متعددة الأوجه، مع توضيح استراتيجيات متكاملة لحماية المواطنين ودعم القيم الوطنية، سواء على الصعيدين المحلي والدولي".

المصدر: موقع thehill الأمريكي

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC