عاجل

مصدر: نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة بالجزائر بلغت 48 بالمئة

logo
العالم

الإكوادور.. كيف تحولت الدولة الأكثر أمانا إلى الأشد دموية؟

الإكوادور.. كيف تحولت الدولة الأكثر أمانا إلى الأشد دموية؟
11 يناير 2024، 11:10 ص

كشف تقرير إخباري عن تضاعف معدل جرائم القتل في الإكوادور بأكثر من 6 مرات خلال العام 2023، ليصل إلى 45 جريمة لكل 100 ألف نسمة.

وجاء هذا التحول بعد أن كانت الإكوادور أكثر بلدان أمريكا اللاتينية أمانًا، بمعدل 6.7 جريمة لكل 100 ألف نسمة، ما جعلها الدولة الأكثر دموية في القارة.

بداية الإجرام

ووفقًا لموقع "إنفوباي"، فقد بدأت الأحداث في صباح يوم 7 يناير/ كانون الثاني عندما اكتشف حراس سجن "La Regional" في غواياكيل، أكبر مدينة في الإكوادور، أن أدولفو ماسياس، رئيس عصابة المخدرات "لوس تشونيروس"، قد هرب من زنزانته.

وبدأ أعضاء العصابة المسجونون في جميع أنحاء الإكوادور أعمال الشغب عندما انتشرت أخبار هروب زعيمهم، ونشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمجرمين يحتجزون حراس السجن كرهائن، ويُطلقون النار عليهم.



حالة طوارئ

ودفعت تلك الحوادث رئيس الإكوادور، دانييل نوبوا، لإعلان حالة الطوارئ التي ستستمر حتى أوائل مارس/ آذار القادم، وفرض حظر التجول ليلًا، بالإضافة إلى إرسال الجيش للسيطرة على السجون وقتال المجرمين في شوارع المدن في جميع أنحاء الإكوادور، حيث أحرقوا السيارات، وخطفوا ضباط الشرطة.

وسرعان ما تفاقمت الأحداث بعدما اقتحم رجال ملثّمون محطة تلفزيون "تي سي"، واقتحام مجموعة مسلحة أخرى لجامعة "غواياكيل"، واحتجزت الطلبة كرهائن، وتبادلت إطلاق النار مع الشرطة.

وأعلن رئيس الإكوادور في 9 يناير/ كانون الثاني وجود حالة "نزاع مسلح داخلي"، وأمر الجيش "بتحييد" نحو 22 جماعة إجرامية منظمة، بما في ذلك "لوس تشونيروس".



جذور العنف

وأضاف الموقع أن جذور هذا العنف تمتد من كولومبيا، حيث أصبحت الإكوادور، وخاصة ميناء "جواياكيل"، المركز الأكثر أهمية الذي يتم من خلاله نقل الكوكايين البيروفي والكولومبي إلى الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن عزّزت الموانئ الكولومبية أمنها في العام 2009.

كما جعل السياسي رافائيل كوريا، الرئيس الشعبوي اليساري الذي حكم منذ العام 2007 إلى العام 2017، الأمور أسوأ، بعدما أغلق قاعدة عسكرية أمريكية على الساحل، وخفّض التعاون مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، وحلّ وحدة شرطة مكافحة المخدرات التي تم تدريبها على يد عملاء الولايات المتحدة.

وأوضح الموقع أن العصابات الإكوادورية نجحت في توليد تدفقات نقدية من خلال إنشاء موطئ قدم مربح في أوروبا، مع تزايد تعاطي الكوكايين. حيث يتم تعبئة جزء كبير منه في حاويات تحتوي على الموز، وهو أحد أكبر صادرات الإكوادور.

شبكات الإجرام

وأشار الموقع إلى أن "ماسياس" وغيره من زعماء العصابات قد نجحوا في تحويل ربع سجون الإكوادور الستة والثلاثين إلى مقرات لهم، حيث ينظمون الهجمات ويجندون أعضاء جددًا، ما جعل كل من يواجه عصابات المخدرات وشبكاتها الفاسدة معرضًا للخطر.

ففي أغسطس/ آب الماضي، قُتل المرشح الرئاسي، فرناندو فيلافيسينسيو، قبل 11 يومًا من الانتخابات بعد أن هدَّد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإجرامية.

كما لفت الموقع إلى أن تكتيكات رئيس الإكوادور الحالية تحاكي إستراتيجية "ناييب بوكيلي"، رئيس السلفادور، الذي وضع حوالي 2% من السكان البالغين خلف القضبان، وأصبح واحدًا من أكثر الرؤساء شعبية في العالم في هذه العملية.

ومع ذلك يقول التقرير، إن التحديات التي تواجه زعيمي الألفية مختلفة؛ حيث إن العصابات في الإكوادور أكثر تطورًا بكثير من تلك الموجودة في السلفادور، كما أن نوبوا، الذي يتعيّن عليه أن يسعى لإعادة انتخابه في غضون ثمانية عشر شهرًا، أضعف كثيرًا من بوكيلي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC