logo
العالم

الجولة الثانية للتشريعية الفرنسية… تعبئة في الوسط واليسار لإسقاط "اليمين المتطرف"

الجولة الثانية للتشريعية الفرنسية… تعبئة في الوسط واليسار لإسقاط "اليمين المتطرف"
جوردان بارديلاالمصدر: رويترز
02 يوليو 2024، 8:00 ص

بدأت مختلف القوى السياسية الفرنسية من الوسط واليسار تعبئة عامة من أجل منع اليمين المتطرف من الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية.

وحذر رئيس الوزراء غابرييل أتال الناخبين قائلًا إنّ "الخطر هو أن يتمتع حزب التجمع الوطني بأغلبية مطلقة، سيكون الأمر كارثيًّا على الفرنسيين" وفق تعبيره.

طريق ثالث

وبين حزب التجمع الوطني واليسار، اتبع رئيس الحكومة "طريقا ثالثًا"، وتحدث عن "جمعية وطنية تعددية"، وهو أمر ضروري "لحماية الفرنسيين" حال حصول المعسكر الوطني على أغلبية نسبية، بحسب قوله.
وأوجز عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي رافائيل غلوكسمان، تحديات الجولة الثانية بقوله "إنه استفتاء لصالح أو ضد حزب التجمع الوطني" مضيفًا "السؤال اليوم هو هل تريدون أن يصل اليمين المتطرف إلى السلطة في فرنسا أو لا؟" مذكّرًا بأن هذا الحزب "تديره عائلة لوبان".

وأضاف غلوكسمان "نحن بحاجة إلى تصويت ضمن كتلة ديمقراطية، إذا تمكنا من عرقلة أغلبية حزب التجمع الوطني، فسيكون لدينا جمعية وطنية انتقائية ومجزأة، يجب أن نتصرف مثل البالغين، ونرى كيف ندير هذا الوضع" وفق تعبيره.

وقال المرشح عن الجبهة الشعبية الجديدة مانويل بومبارد في تصريح لقناة "فرانس 2" الإخبارية "أدعو إلى التعبئة لمنع اليمين المتطرف من الاستيلاء على السلطة".

بارديلا يستنكر
وفي المقابل ندد رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا بما سماه "التحالف غير الطبيعي" بين إيمانويل ماكرون وجان لوك ميلينشون (زعيم حزب فرنسا الأبية، اليساري المتطرف) بعد انسحابات متبادلة لعرقلة اليمين المتطرف، في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وقال بارديلا، وهو عضو البرلمان الأوروبي "أنا مندهش للغاية لرؤية رئيس يأتي لمساعدة حركة العنف المتطرف، التي تدعو إلى التمرد، والتي تريد تنظيم الفوضى في المجتمع الفرنسي" وفق تعبيره، ولا أفهم كيف ينسحب مرشحون من "المتمردين" لصالح ماكرون".

وأضاف أن الفرنسيين ليسوا حمقى... إنه خيار بيننا وبين ميلينشون".

وقدَّم بارديلا نفسه كزعيم لمعارضة "معقولة ومسؤولة" في حال لم يحصل حزبه على الأغلبية، ودعا الناخبين إلى الإبقاء على حالة "التعبئة" لتحقيق الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية، وهو الشرط الذي وضعه لقبول تعيينه في قصر "ماتينيون" الحكومي.

وأشار إلى أنه "إذا كان هناك نقص في مقعدين أو 3 مقاعد لبناء هذه الأغلبية المطلقة، فليس من المستبعد" التواصل مع نواب يمينيين آخرين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC