توقع تقرير لصحيفة "تلغراف" أن تدخل المملكة المتحدة كابوساً أكثر قتامة في حال فوز حزب العمال الساحق مع الديمقراطيين الأحرار كمعارضة رسمية؛ ما قد يحوّل البلاد إلى دولة يسارية ذات حزب واحد.
وبحسب التقرير، قد يستيقظ الإنجليز صباح الجمعة، ليس على أعظم فوز ساحق لحزب العمال في التاريخ فقط، بل وأيضًا على الديمقراطيين الليبراليين باعتبارهم المعارضة الرسمية. وسوف يُمثل ذلك أعظم إذلال لحزب المحافظين منذ تأسيسه في عام 1834.
وإذا تمكن الديمقراطيون الليبراليون من تجاوز حزب المحافظين من حيث عدد المقاعد، الجمعة، فإن ذلك يعني أن أحزاب يمين الوسط مجتمعة، حزب المحافظين، والإصلاح، والوحدويين الإيرلنديين الشماليين، ستشكل 10% فقط من إجمالي مقاعد مجلس العموم؛ أي سيكون 90% من أعضاء البرلمان يساريين بشكل واضح، وهو خلل غير مسبوق. وفق تقرير "التلغراف".
وبالتالي، يقول التقرير، إن نظام الضوابط والتوازنات البرلمانية في بريطانيا سوف يصبح في حالة يرثى لها، وسوف نصبح فعليا دولة الحزب الواحد، أو على الأقل دولة حيث يفكر كل سياسي تقريبًا بالطريقة نفسها تمامًا.
وأشار التقرير إلى أن هبوط حزب المحافظين إلى المركز الثالث في البرلمان من شأنه أن يشجّع حزب العمال، الذي تهتف له المعارضة الديمقراطية الليبرالية المفترضة، للتحرك بسرعة وبشكل خطير.
ويُتوقع أن يتعرض ستارمر للهجوم، من قبل المعارضة الليبرالية، لعدم إنفاقه ما يكفي، ولعدم انضمامه إلى الاتحاد الأوروبي، ولعدم معاقبة إسرائيل على الاستمرار في حرب غزة، وكذلك لعدم زيادة الضرائب.
عملية تطهير
ولفت التقرير إلى حديث حقيقي عن نوايا مفترضة لستارمر بتعيين هارييت هارمان في الدور الحاسم لرئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان، لتحل محل الليدي فالكنر، إحدى أبطال المقاومة المناهضة للاستيقاظ. ومن الواضح أن هناك عملية تطهير قاسية، مع استعداد العدد الضئيل بالفعل من غير اليساريين في القطاع العام للقمع.
كما قد يؤثّر وجود بعض الناشطين المتطرفين في مجال الحدود المفتوحة داخل صفوف اليسار البرلمانية إلى غض الطرف عن الهجرة غير الشرعية، ويزيد تدريجيًا من الهجرة القانونية.
ويأمل تقرير "التلغراف" أن يتمكن المحافظون من تحقيق المركز الثاني والاستمرار بالعمل بفاعلية كحزب المعارضة لضبط الإيقاع السياسي، وتوفير رأي مقابل ومختلف عن التجمع اليساري، والحيلولة دون وقوع البلاد في ما لا تحمد عقباه.