هل بات طريق كامالا هاريس لتمثيل الديمقراطيين مفتوحًا؟

باتت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأقرب لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد انسحاب الأخير من السباق، وفقًا لمراقبين.

وحظيت هاريس (59 عامًا) بتأييد تيار واسع من قيادات الحزب في الكونغرس وعدد من الولايات وقادة النقابات ومندوبي الحزب في وقت متأخر من ليلة الأحد، وسط توقعات باتساع دائرة التأييد اليوم الاثنين، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

 ومن بين المؤيدين حاكما ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم وجوش شابيرو من ولاية بنسلفانيا، اللذان كان من المتوقع ترشحهما بعد انسحاب بايدن.

وحتى الآن لم يعلن كل من الرئيس الأسبق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي تأييدهما لهاريس، ما يشير إلى موقف قائم على الحياد والرغبة في إتاحة الفرص للجميع لتمثيل الحزب في الانتخابات. ولم يتطرق منافسان محتملان آخران لهاريس في تصريحات لهما، هما حاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر وحاكم كنتاكي آندي بشير.

ومن بين المؤيدين أيضًا الرئيس السابق بيل كلينتون، وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية في انتخابات عام 2016. كما دعمها حاكما ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم وجوش شابيرو من ولاية بنسلفانيا، وكلاهما كان يُنظر إليهما على أنهما متنافسان محتملان.

وأجرى مسؤولو حملة هاريس وحلفاؤها مئات الاتصالات لدعوة المشاركين في مؤتمر الحزب الشهر المقبل إلى دعم ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني أمام دونالد ترامب، فيما ذكرت مصادر أن رؤساء الحزب في أغلب الولايات قدموا دعمهم لترشح هاريس.

هاريس والتمييز العنصري

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن هاريس تواصلت مع حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، ومع زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، ومع زعيم كتلة المشرعين السود في الكونغرس ستيفن هورسفورد.

وأعرب بعض الديمقراطيين عن قلقهم بشأن ترشيح هاريس؛ بسبب التاريخ الطويل من التمييز العنصري والنوعي في الولايات المتحدة.

ووفقًا لمجموعة "أكت بلو" لجمع التبرعات للديمقراطيين، فقد تم جمع نحو 50 مليون دولار لصالح الحزب في يوم واحد بعد ترشح هاريس، وهي العملية الكبرى في عام 2024.

وإذا ما تمكنت هاريس من تمثيل الديمقراطيين والفوز بمنصب الرئيس، فستكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها. فيما يشير مراقبون إلى أن صعوبات تواجه فرص نجاحها عدا عن كونها امرأة تتعلق بأصولها الملونة.