لماذا تتجنب هاريس "قضية العِرق" في حملتها؟

استغلت نائبة الرئيس الأمريكي، مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، كامالا هاريس، قصة عائلتها المهاجرة وعلاقاتها بالحقوق المدنية خلال خطاب قبولها في المؤتمر الديمقراطي، لكنها تجنبت الخوض في الحديث عن العِرق خصوصًا.

ويرى موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن ترشيح هاريس التاريخي كأول امرأة ملونة تمثل حزبًا أمريكيًا رئيسيًا في الانتخابات الرئاسية دفع إلى إعادة ضبط حملة عام 2024، ودفع المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى شن هجمات اعتبرها كثيرون عنصرية وجنسية.

وأضاف الموقع أن هاريس، وهي من أصول سوداء وجنوب آسيوية، لم تبتلع الطعم، لأن ترامب شكك مرارًا وتكرارًا في ذكائها وأخطأ في نطق اسمها، في تذكير بجهوده السابقة لوصم الرئيس السابق باراك أوباما بأنه غير أمريكي.

وبدلًا من ذلك، تذكّر هاريس الأمريكيين بأن قصة هجرة عائلتها -ولد والدها في جامايكا، وأمها في الهند- تشبه إلى حد كبير قصص كثيرين منهم، وفق الموقع.

وعارضت هاريس في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، خطاب ترامب المثير للانقسام من خلال تعهدها بأن تكون "رئيسة للأمريكيين جميعهم".

وقال الموقع إن ترشيح هاريس أثار حماسة العديد من الناخبين السود والأمريكيين الآسيويين واللاتينيين.

وعلى نفس القدر من الأهمية، تشير استطلاعات الرأي المبكرة إلى أنها تجتذب بعض الناخبين البيض من الطبقة العاملة من ترامب، وهو مفتاح الفوز في الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.

وأشار إلى أن خطاب هاريس في "DNC" احتوى على تلميحات حول التنشئة ثنائية العرق التي احتفلت بحركة الحقوق المدنية وموسيقى الجاز للفنانين السود.

ووفق الموقع، كانت كلمات هاريس، مثل حملتها الانتخابية، أكثر طموحًا من المواجهة، إذ لم تتطرق إلى التوتر العنصري أو العنف.

وصاغت هاريس ترشيحها "غير المتوقع" كفرصة للأمة لإعادة ضبط نفسها من المعارك القديمة، واقترحت أن ترامب كان جزءًا من "المرارة والسخرية والمعارك المثيرة للانقسام في الماضي"، وفق تقرير الموقع.

ولفت إلى أن حملة ترامب اتجهت إلى رسائل استفزازية عنصرية، في محاولة لوقف الزخم الذي جلبته هاريس إلى الديمقراطيين.

وأخيرًا، نشرت حملة ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة تشير إلى أن رئاسة هاريس ستحول الضواحي البيضاء إلى أماكن يجتاحها المهاجرون من إفريقيا.

وقال "أكسيوس" إنه عندما ترشحت هاريس للرئاسة لأول مرة في عام 2020، روج ترامب لنظرية مؤامرة لا أساس لها ضدها، مثلما فعل ضد أوباما قبل سنوات.