استعادت أوكرانيا جثث 250 جنديًا في "واحدة من أكبر العمليات" من هذا النوع، منذ بدء الحرب الروسية قبل أكثر من عامين، وفق لجنة التنسيق الأوكرانية المكلفة بالقضية.
وتعود هذه الجثث إلى جنود قتلوا في باخموت وأفدييفكا، وهما مدينتان محصنتان في الشرق، سيطر عليهما الجيش الروسي بعد أشهر من القتال العنيف، وكذلك في مناطق لوغانسك شرقًا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبًا، بحسب بيان للجنة التنسيق.
وأوضحت أن بعض الجثث استُعيدت من مدينة ماريوبول، التي دمرها الحصار الروسي في الأشهر الأولى من الحرب عام 2022، ومن مشارح في روسيا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم لجنة التنسيق، بيترو ياتسنكو، قوله: "إنها واحدة من أكبر" العمليات من هذا النوع.
وأوضحت اللجنة أن هويات الجنود القتلى ستُحدَّد من خلال تحليل الحمض النووي، قبل تسليمها إلى الأهالي لدفنها.
ونشرت صورًا تظهر مشارح بيضاء متنقلة على طريق ريفي، وأشخاصًا يرتدون بدلات واقية تحمل بعضها شارة الصليب الأحمر.
وقال ياتسنكو إن عملية التعرف على الجثث "تستغرق أسابيع"، وفي بعض الأحيان أشهرًا.
من جهتها، سلمت كييف روسيا جثث جنود قتلوا في المعارك في أوكرانيا، على حد قول ياتسنكو، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولم يُحدَّد المكان الذي نظمت فيه عملية تبادل الجثث، لكن عادة ما تتم هذه العمليات على الحدود الروسية-الأوكرانية في منطقة سومي، شمال شرقي أوكرانيا.
ولفتت اللجنة إلى أن "نقل جثث الجنود يجري وفق معايير اتفاقات جنيف".