اشتدت حدة المواجهات بين متظاهرين وعناصر من الشرطة في بنغلاديش، بينما انتشر الجيش في الشوارع.
وفي يوم جديد من المواجهات الدامية أطلقت الشرطة الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في العاصمة دكا، وشهدت مدن البلاد بالتوازي مع ذلك انتشارا لافتا للجيش.
وتسببت أعمال العنف التي أعقبت تحركات وتظاهرات طلابية، في مقتل ما لا يقل عن 115 شخصا، وفق حصيلة لوكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر طبية ومصادر في الشرطة.
وتشكل التظاهرات تحديا جسيما لحكومة رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، التي تمسك بالسلطة منذ 15 عاما، حملها على إلغاء رحلاتها خارج البلاد.
وقال شهود عيان إن الجيش انتشر بقوة اليوم، في مدن بنغلادش بطلب من الشيخة حسينة بعدما فشلت الشرطة في السيطرة على الاضطرابات.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، شهدات حسين، لوكالة فرانس برس إن "الجيش انتشر في كل أنحاء البلاد للسيطرة على الاضطرابات التي تطال النظام العام" وفق تعبيره.
وقال المتحدث باسم الشرطة، فاروق حسين، لـ "فرانس برس" إن "مئات آلاف" المتظاهرين تواجهوا مع الشرطة في العاصمة دكا أمس الجمعة.
وأكد أن "150 شرطيا على الأقل نقلوا إلى المستشفى وتلقى 150 آخرون العناية الأولية"، مضيفا أن ضابطين ضُربا حتى الموت، وفق قوله.
وأشار حسين إلى أن العديد من المتظاهرين "أشعلوا النار في عدة أكشاك للشرطة" و"تم إحراق وتخريب العديد من المكاتب الحكومية".
واندلعت المظاهرات مطلع يوليو وتدعو إلى إنهاء نظام الحصص في القطاع العام الذي يخصص أكثر من نصف الوظائف لمجموعات محددة خاصة لأبناء قدامى المحاربين في حرب التحرير ضد باكستان عام 1971.
ويطالب الطلاب بالتوظيف على أساس الجدارة، معتبرين أن هذا النظام يعطي الأفضلية لأبناء أنصار رئيسة الوزراء التي تحكم البلاد منذ عام 2009 ويتهمها المعارضون بالرغبة في القضاء على كل المعارضة لتعزيز سلطتها.
