"البث" الإسرائيلية: المستهدف في الضاحية الجنوبية قيادي عسكري بارز في حزب الله

logo
العالم

"المونيتور": محور الصين وروسيا وإيران "مجرّد وهم"

"المونيتور": محور الصين وروسيا وإيران "مجرّد وهم"
الرئيس الصيني والروسيالمصدر: أ ف ب
24 سبتمبر 2024، 10:16 ص

اعتبر تقرير لصحيفة "المونيتور" أن محور الصين وروسيا وإيران أصبح مجرد وهم، مع ظهور خلافات بينها في الشرق الأوسط.

وقال التقرير إنه "على الرغم من سراب الجبهة الموحدة بين الدول الثلاث، بيد أن التعاون المتنامي لا يُمثل سوى حبر على ورق ضمن رابطة يُميزها تعقيد وجدلية علاقاتها وتضارب المصالح فيما بينها" وفق تعبيره.

وأضاف التقرير "لقد توحدت هذه الدول حول خصم مشترك وهو الولايات المتحدة، ويدفعها الاستياء المشترك تجاه النظام العالمي المتمركز حول الغرب، معًا للتحرر من الاحتواء الأمريكي وإنشاء مناطق نفوذ تتحدى الهيمنة الأمريكية وتستبدل النظام الحالي بنظام عالمي متعدد الأقطاب". 

تحدي العقوبات الغربية

وأشار التقرير إلى أنه "من المؤكد أن المخاوف المحيطة بالتعاون المتنامي بين هذه البلدان وقدرتها على قلب الوضع الراهن ليست بلا أساس، إذ لا يزال شبح المحور الصيني الروسي الإيراني يطارد النقاد وصناع القرار السياسي من واشنطن إلى تل أبيب وحتى طوكيو".

وتحدث التقرير عن أن الصين وقّعت اتفاقية شراكة إستراتيجية مدتها 25 عامًا مع إيران، ويعتقد المحللون أن القوات الروسية نشرت ما يصل إلى 3700 طائرة دون طيار مصممة إيرانيًا ضد أوكرانيا، اعتبارًا من أبريل 2024. 

أخبار ذات علاقة

"كنوز مدفونة".. كيف تتصارع الدول العظمى في بحر الصين الجنوبي؟

 وفي الأسبوع الماضي فقط، اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا إيران رسميًا بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى.

وفي الوقت نفسه، وفي تحدٍ للعقوبات الغربية الخانقة، ساعدت بكين كلاً من طهران وموسكو في تطوير نظام نفطي وتجاري يتحايل على المؤسسات المالية والشبكات اللوجستية الغربية، وفق ما جاء في التقرير.

كما انتهزت الشركات الصينية الفرصة لزيادة صادراتها من السلع الاستهلاكية اليومية إلى روسيا إلى جانب السيارات والآلات والمنتجات الزراعية والتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج بما في ذلك الرقائق الدقيقة، ما يساعد المجمع الصناعي الدفاعي الروسي على تسريع جهود التجديد والتحديث.

استجابة مدروسة

لكن وفي المقابل، أحجمت الصين عن تزويد روسيا بالمساعدات العسكرية الفتاكة، على الأقل ليس علناً، على الرغم من المناشدات المتكررة من موسكو منذ العام 2022، كدليل على أن التعاون الصيني الروسي له حدود.

وتابع التقرير أنه "على الرغم من أن الصين امتنعت من إدانة الهجوم الروسي ضد جارتها، ظلت في الوقت نفسه حريصة على عدم إصدار أي تأييد صريح لحرب موسكو، علاوة على رفض بكين الاعتراف رسميًا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في العام 2014."

وأضاف أن "إيران وروسيا لا ترغبان في التحول إلى دول تابعة للصين، وقد أعربت أصوات داخل الدولتين عن عدم رضاها عن تدفق السلع الصينية الرخيصة وتأثيرها السلبي على التصنيع المحلي.

وخلُص التقرير إلى أن العقوبات والعزلة جعلتا فكرة أن هذه البلدان أقرب إلى بعضها البعض ليست صحيحة بشكل كامل. 

ورغم أن التحديات التي تفرضها روسيا والصين وإيران تتطلب استجابة سياسية مدروسة، فإن التعامل معها باعتبارها "محوراً موحداً مناهضاً للغرب" يتحدى الحقائق على الأرض، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب التقرير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC