logo
العالم

تقرير: نظام عالمي جديد يتشكل ويهدد بنهاية "الهيمنة الغربية"

تقرير: نظام عالمي جديد يتشكل ويهدد بنهاية "الهيمنة الغربية"
من قمة بريكس 2023
30 أغسطس 2024، 8:50 م

يتشكل مشهد عالمي جديد يهدد بنهاية "الهيمنة الغربية" حيث يمر العالم بفترة انتقالية تشهد تغيرات جذرية في توزيع القوة والنفوذ، لا سيما النفوذ الغربي الجامح. 

و على الرغم من أن مصطلح "انهيار الغرب" قد يبدو مبالغاً فيه، إلا أن هناك تغيرات لا يمكن إنكارها تهدد استمرار الهيمنة الغربية على الساحة الدولية وفق ما أورده تقرير لمجلة "فورين بوليسي".

وقال التقرير، إن التحولات الجارية تهدد بهلاك النفوذ الغربي، وتشير بوضوح إلى ضرورة التكيف مع حقائق جديدة.

 ووفق التقرير، تظهر مؤشرات عديدة مثل التركيبة السكانية، وتوزيع الثروة العالمية، والهيبة الثقافية، أن هناك تحولاً ملحوظًا في موازين القوة، مشيرا إلى أنه من الواضح أن التكتيكات التقليدية التي اعتمدتها الدول الغربية للحفاظ على نفوذها، مثل المساعدات الاقتصادية والسيطرة الثقافية، لم تعد كافية في ظل الظروف الراهنة.

وأوضح أنه يتزايد عدد مراكز القوة والنفوذ خارج نطاق الغرب، بما في ذلك منافسون تقليديون مثل روسيا والصين، إضافة إلى دول مثل الهند وتركيا والمملكة العربية السعودية التي تعيد تحديد أدوارها على الساحة الدولية، وظهور تحالفات جديدة أبرزها "بريكس".

 وأشار التقرير  إلى أنه لم يعد بإمكان الغرب الاعتماد على أن هذه الدول ستبقى تحت تأثيره، بدلاً من ذلك، يتعين على الدول الغربية أن تتحرك بنشاط للحفاظ على مكانتها ونفوذها في العالم المتغير.

في هذا السياق، يمكن رؤية مشاعر الاستياء المتزايدة تجاه الغرب في العديد من الساحات. 

أخبار ذات علاقة

توني بلير: الهيمنة الغربية تتراجع والعالم سيصبح متعدد الأقطاب

 على سبيل المثال، واجهت فرنسا مقاومة شديدة في محاولاتها للحفاظ على نفوذها في غرب أفريقيا، حيث قام السكان المحليون في بلدان مثل مالي والنيجر بطرد المستعمر السابق، وفق ما ذكره التقرير.

 وأوضح التقرير أن العديد من الحكومات الغربية، تعرضت لانتقادات حادة بسبب موقفها الداعم لإسرائيل خلال الحرب في غزة، حيث استخدمت لغة "مقاومة الاستعمار الاستيطاني" في انتقاد إسرائيل وحلفائها الغربيين.

وقال التقرير، إنه في قارة آسيا، تتغلب الاعتبارات الجيوسياسية في بعض الأحيان على الضغائن التي نشأت بعد الاستعمار، ومثال على ذلك، تزايد التوترات بين الصين والفلبين حول بحر الصين الجنوبي، ما دفع بالفلبين إلى تعزيز علاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة، متجاهلة الاستياء المتبقي من حقبة ما بعد الاستعمار.

وخلص التقرير إلى أن هذا التغير في التوازنات العالمية يشير إلى أن العالم يتجه نحو حقبة جديدة حيث لن يكون هناك لاعب مهيمن واحد، بل تعدد مراكز القوة والنفوذ.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC