بولندا تعزز قواتها استعدادا لأي هجوم محتمل من روسيا

دفعت بولندا بمزيد من التعزيزات العسكرية؛ استعدادا لأية مواجهة محتملة مع روسيا، وسط مخاوف أوروبية من الفشل في الدفاع عن القارة، من دون دعم أمريكي.

وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن حجم القوات المسلحة البولندية تضاعف خلال أقل من عقد من الزمن من 95,000 إلى 200,000 جندي تقريباً، منهم 148,000 جندي نظامي في الخدمة، بالإضافة إلى قوة دفاع إقليمية قوامها 38,000 جندي تأسست عام 2015.

ورأت الصحيفة أن ذلك يعزز قوة بولندا العسكرية ويجعل منها أكبر جيش بري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا.

وتتمثل خطة وارسو للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم من موسكو في بناء مخزون قوامه 1600 دبابة قتالية رئيسية، بما في ذلك نحو 1000 دبابة من كوريا الجنوبية وحدها؛ أي أكثر من إجمالي مخزون بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.

ويتوقع أن يرتفع الإنفاق الدفاعي هذا العام إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما قد يتجاوز 4% وهي النسبة الأعلى في الناتو.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البولندي السابق ماريوس بلاشتشاك قوله: "إننا نفعل ذلك لخلق مستوى من الدفاع الذي سيثني بوتين عن مهاجمة بولندا"، رغم أن الإنفاق الضخم على الجيش يشكل عبئا على الميزانية.

وأضاف: "إن القارة تمر بمرحلة حساسة تاريخياً، بحيث لا ينبغي لأحد أن يشك في أنه يمكن التخلي عن الاستثمار في الدفاع".