عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم

تحقيق استقصائي يكشف عن فريق للقرصنة تلاعب في 33 انتخابات رئاسية دولية


تحقيق استقصائي يكشف عن فريق للقرصنة تلاعب في 33 انتخابات رئاسية دولية
15 فبراير 2023، 11:34 ص
تثير أساليب وتقنيات فريق خورخي تحديات جديدة لمنصات التكنولوجيا الكبيرة، التي كافحت لسنوات لمنع نشر الأكاذيب أو خرق الأمن على المنصات.

كشف تحقيق استقصائي ذو طابع أممي، عن وجود فريق من المقاولين الإسرائيليين الذين يزعمون أنهم تلاعبوا بأكثر من 33 من الانتخابات حول العالم باستخدام ما وصفته صحيفة "الغارديان" البريطانية بوحدة "القرصنة والتخريب والمعلومات المضللة الآلية على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشار تقرير نشرته "الغارديان" الأربعاء، إلى أن "هذه الوحدة يديرها تل هنان Tal Hanan، وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية ويعمل بشكل خاص باستخدام الاسم المستعار خورخي Jorge، ويبدو أنه كان يعمل بشكل مبرمج في مجال الانتخابات ببلدان مختلفة لأكثر من عقدين من الزمن".

وتم الكشف عن هذا التشكيل الذي يستخدم الاسم الرمزي "فريق خورخي" من قبل اتحاد الصحفيين الدوليين، من خلال لقطات سرية ووثائق تم تسريبها إلى "الغارديان".

ولم يُجب هنان عن أسئلة تفصيلية حول أنشطة وأساليب فريق خورخي، لكنه قال: "أنكر ارتكاب أي مخالفات".

تحدث هنان وفريقه عن كيفية جمع المعلومات الاستخبارية عن المنافسين بما في ذلك استخدام تقنيات القرصنة للوصول إلى حسابات Gmail و Telegram.

تسليح المعلومات المضللة

ويكشف التحقيق عن تفاصيل غير عادية حول كيفية تسليح المعلومات المضللة من قبل فريق خورخي، الذي يدير خدمة خاصة تقدم للتدخل سرًّا في الانتخابات دون ترك  أي أثر، وتعمل أيضًا مع عملاء من الشركات.

وأخبر هنان المراسلين السريين أن خدماته التي يصفها آخرون بـ"العمليات السوداء"، كانت متاحة لوكالات المخابرات والحملات السياسية والشركات الخاصة التي أرادت التلاعب بالرأي العام سرًّا، واستُخدمت في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى والولايات المتحدة وأوروبا.

وإحدى خدمات "فريق خورخي" الرئيسة كما يقول التقرير، هي حزمة برامج متطورة حيث يتحكم في جيش ضخم من آلاف الملفات الشخصية المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي على Twitter و LinkedIn و Facebook و Telegram و Gmail و Instagram و YouTube، حتى أن بعض الصور الرمزية لديها حسابات أمازون مع بطاقات ائتمان ومحافظ بيتكوين وحسابات Airbnb.

ويضم اتحاد الصحفيين الذي حقق مع فريق خورخي مراسلين من 30 منفذًا بما في ذلك Le Monde و Der Spiegel و El País، حيث تم تنسيق المشروع، وهو جزء من تحقيق أوسع في صناعة المعلومات المضللة من قبل Forbidden Stories ، وهي منظمة فرنسية غير ربحية تتمثل مهمتها في متابعة عمل المراسلين الذين تعرضوا للاغتيال أو التهديد أو السجن، وتم تصوير اللقطات السرية من قبل ثلاثة مراسلين اقتربوا من فريق خورخي متظاهرين بأنهم عملاء محتملون.

وعلى مدى أكثر من ست ساعات من الاجتماعات المسجلة سرًّا، تحدث هنان وفريقه عن كيفية جمع المعلومات الاستخبارية عن المنافسين، بما في ذلك استخدام تقنيات القرصنة للوصول إلى حسابات Gmail و Telegram، وقد تفاخروا بزرع المواد في المنافذ الإخبارية الشرعية، والتي يتم تضخيمها بعد ذلك بواسطة برنامج Aims لإدارة الروبوتات.

يقول التقرير إن الكثير من إستراتيجيتهم يبدو أنه يدور حول تعطيل أو تخريب الحملات المنافسة، حتى أن الفريق ادعى أنه أرسل لعبة جنسية تم تسليمها عبر أمازون إلى منزل أحد السياسيين، بهدف إعطاء زوجته الانطباع الخاطئ بأنه كان على علاقة غرامية.

وتثير الأساليب والتقنيات لفريق خورخي تحديات جديدة لمنصات التكنولوجيا الكبيرة، التي كافحت لسنوات لمنع نشر الأكاذيب أو خرق الأمن على المنصات.

تظهر الرسائل المسربة إلى "الغارديان" أن هنان يقبل مبالغ أكثر تواضعًا، إذ يشير أحدهم إلى أنه طلب في عام 2015 مبلغ 160 ألف دولار من شركة الاستشارات البريطانية كامبريدج أناليتيكا.

المكتب خارج تل ابيب

ويشير تقرير "الغارديان" إلى أن لقاء طال هنان وزملاءه مع الصحفيين تم في مكتب في ضاحية موديعين على بعد نحو 20 ميلا خارج تل أبيب. وتم تصوير الاجتماعات سرًّا بين شهري يوليو وديسمبر 2022.

وبحسب "الغارديان"، اقترب ثلاثة صحفيين - من راديو فرنسا وهآرتس وذا ماركر - من فريق خورخي متظاهرين بأنهم مستشارون يعملون لصالح دولة أفريقية غير مستقرة سياسيًّا أرادت المساعدة في تأخير الانتخابات.

ووصف هنان فريقه بأنهم "خريجو الجهات الحكومية"، من ذوي الخبرة في التمويل ووسائل التواصل الاجتماعي والحملات، فضلاً عن "الحرب النفسية" ويعملون من ستة مكاتب حول العالم. وحضر الاجتماعات أربعة من زملاء هنان ومنهم شقيقه زوهار هنان الذي وصف بأنه الرئيس التنفيذي للمجموعة.

وأخبر فريق خورخي المراسلين بأنهم يقبلون المدفوعات بمجموعة متنوعة من العملات، بما في ذلك العملات المشفرة مثل البيتكوين أو النقد، وقال إنه سيتقاضى ما بين 6 و 15 مليون يورو للتدخل في الانتخابات.

ومع ذلك، تظهر رسائل البريد الإلكتروني المسربة إلى "الغارديان" أن هنان يقبل مبالغ أكثر تواضعًا، إذ يشير أحدهم إلى أنه طلب في عام 2015 مبلغ 160 ألف دولار من شركة الاستشارات البريطانية كامبريدج أناليتيكا للمشاركة في حملة استمرت ثمانية أسابيع في إحدى دول أمريكا اللاتينية.

وفي العروض التي قدمها فريق خورخي أظهر للصحفيين كيف يمكنه اختراق حسابات Telegram و Gmail. وفي إحدى الحالات، طرح على الشاشة حساب Gmail لرجل وُصف بأنه "مساعد رجل مهم" في الانتخابات العامة في كينيا، وأحد حسابات Telegram التي ادعى أنه اخترقها كان يخص شخصًا في إندونيسيا ، بينما يبدو أن الحسابين الآخرين ينتميان إلى كينيين مشاركين في الانتخابات العامة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC