أظهر مقطع مصور عملية نقل جثة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، الذي توفي في سجنه الجمعة، إلى مشرحة قريبة من سجنه.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن المقطع الذي صورته كاميرتا مراقبة يبين عملية نقل الجثة ليلة 16-17 فبراير شباط الجاري، اليوم الذي توفي فيه نافالني، وهو ما أكدته شركة "Mediazona" الإعلامية الروسية.
ويبين المقطع عملية نقل الجثة من سجن "الذئب القطبي" إلى مشرحة سالخارد فوق نهر أوب جنوب بلدة لابيتنانجي. وتظهر 4 مركبات، ترافق عملية النقل بينها سيارتا شرطة، وحافلة صغيرة.
وكان نافالني محتجزا في السجن المعروف باسم "الذئب القطبي"ـ الذي يعد واحدا من معسكرات الأشغال الشاقة في الحقبة السوفيتية.
من جهتها، قالت شركة "Mediazona"، إن الحافلة تابعة لدائرة السجون الفيدرالية، وفق اللوحة التي تحملها، فيما لم يتم تحديد المركبة الرابعة.
ولم يتسلم ذوو نافالني جثته؛ إذ أبلغهم المحققون برغبتهم في إجراء فحص كيماوي يستغرق 14 يوما، وفق ما ذكر فريق نافالني.
ووصف الفريق حجة المحققين بأنها "كذبة مفضوحة ومهزلة" معتبرا أن ذلك يأتي بغرض إخفاء جريمة قتل نافالني، بحسب ما جاء على لسان المتحدثة باسم المعارض، كيرا يارميش.
وكانت مصلحة السجون الروسية أعلنت، الجمعة، وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وأفادت الإدارة الإقليمية لدائرة السجون الفيدرالية بأن نافالني توفي في السجن، وأن السلطات المعنية تعمل على تحديد أسباب الوفاة.
وجاء في بيان إدارة السجون: "في السجن الإصلاحي رقم 3، شعر المدان نافالني بوعكة وهو يسير، وفقد وعيه على الفور".
وأضاف البيان: "أطباء السجن وصلوا على الفور وتم استدعاء فريق طبي للطوارئ".
وبحسب إدارة السجون، "تم إجراء إجراءات الإنعاش اللازمة كافة، إلا أنها لم تسفر عن نتائج إيجابية، وأكد أطباء الطوارئ وفاة المحكوم عليه، وجارٍ تحديد أسباب الوفاة".
