واشنطن تنشر عشرات الجنود بقبرص وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل و"حزب الله"

logo
العالم

"مجلة" تدق ناقوس الخطر: الأسلحة البيولوجية "متاحة" للإرهابيين

"مجلة" تدق ناقوس الخطر: الأسلحة البيولوجية "متاحة" للإرهابيين
مختبر أسلحةـ تعبيريةالمصدر: منصة إكس
26 أغسطس 2024، 2:26 م

تواجه معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية، مشاكل عديدة، قد تُزعزع استقرار العالم في أي لحظة، والخوف يكمن في وصولها إلى الحركات المسلحة، والميليشيات، والإرهابيين، بحسب ما ذكرت مجلة "فورن أفيرز".

وترى المجلة، أنه من الخطأ أن نفترض أن الدول والإرهابيين يفتقرون إلى الإرادة أو الوسائل اللازمة، لصنع أسلحة بيولوجية.

وعلى الرغم من توقيع أمريكا وروسيا، على معاهدة حظر للأسلحة البيولوجية، نالت استحسان، وإشادة الأمم المتحدة ودول العالم، إلا أن الاتفاقية اصطدمت بمشاكل عديدة أهمها "عدم منع المجموعات الخاصة والأفراد من السعي إلى الحصول على مثل هذه الأسلحة".

وتثبت حوادث، رغم قلتها مثل هجمات الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة 2001، أنه من الخطأ الافتراض أن الدول والإرهابيين، يفتقرون إلى الإرادة أو الوسائل اللازمة، لصنع أسلحة بيولوجية. 

وفي حين يواجه بعض الأفراد والمجموعات عوائق، مثل عدم القدرة على الوصول إلى المختبرات أو المرافق المناسبة، لكن بفضل التقدم التكنولوجي المستمر، بدأت هذه الحواجز في الانهيار.

وبحسب المجلة، في حالة هروب أحد الفيروسات المسببة للأمراض التي صُنعت أو تم تحسينها بواسطة الإنسان، فإن العواقب يمكن أن تكون كارثية. 

وقد تكون بعض مسببات الأمراض الاصطناعية، قادرة على قتل عدد أكبر من الأشخاص، والتسبب في دمار اقتصادي أكبر بكثير مما فعله فيروس كورونا الجديد. 

وفي أسوأ السيناريوهات، قد يتجاوز عدد الوفيات في جميع أنحاء العالم، عدد الموت الأسود، الذي أودى بحياة واحد من كل ثلاثة أشخاص في أوروبا.

وأضافت المجلة: أنه "لأكثر من قرن من الزمان، نظر معظم الناس إلى علم الأحياء باعتباره قوة للتقدم".

وبحلول أوائل القرن الحادي والعشرين، ساعدت اللقاحات البشرية في القضاء على الجدري والطاعون البقري، واستئصال شلل الأطفال تقريبًا.

ورغم أن العديد من الأمراض المعدية ليس لها علاج، وبالتالي فإن القضاء التام على مسببات الأمراض يظل استثناءً وليس القاعدة، لكن التقدم في اكتشاف اللقاحات لا يُمكن إنكاره.

أخبار ذات علاقة

فك لغز سلاح بيولوجي غامض من الحقبة السوفييتية

 وأشارت المجلة، إلى أن التقدم يُمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين، وإذا كان فهم العلماء المتزايد لعلم الأحياء المجهرية، قد أسهم في إحراز تقدم كبير في مجال صحة الإنسان، فقد مكّن أيضًا من محاولات تقويضه.

فعلى سبيل المثال، درس الحلفاء، في الحرب العالمية الأولى، استخدام الأسلحة البكتيرية، واستخدم عملاء المخابرات العسكرية الألمانية مسببات الأمراض لمهاجمة الحيوانات التي استخدمها الحلفاء في النقل.

وفي الحرب العالمية الثانية، نضُجت مبادرات الدول العدائية لتصنيع الأسلحة البيولوجية، وتحولت إلى أسلحة مصممة لقتل البشر.

وفي ستينيات القرن العشرين، أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية المشروع "112"، الذي جرب كيفية توزيع مسببات الأمراض الهجومية على نطاق واسع.

وفي عام 1971، بينما كان العالم يتجادل بشأن معاهدة ما، أطلق الاتحاد السوفيتي سلالة مسلحة من "فاريولا الكبرى"، فيروس الجدري، على جزيرة في بحر الآرال، وأدى ذلك إلى تفشي مرض الجدري في كازاخستان الحالية.

أخبار ذات علاقة

الاستخبارات الأمريكية تتوصل إلى أن كورونا لم يتم تطويره كسلاح بيولوجي

 وخلُصت المجلة إلى أن توليد مسببات الأمراض، أرخص من الدفاع ضدها، وإن سلاحا بيولوجيا واحدا، قد يصيب مجموعات واسعة من البشر في وقت أقل بكثير مما قد يستغرقه المسؤولون لاكتشاف التهديد وتحديده والبدء في مكافحته.

ودعت المسؤولين، إلى أن يحكموا التكنولوجيات الجديدة بشكل أفضل؛ لأنها الطريقة الوحيدة، لمنع وقوع هجوم بيولوجي شامل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC