عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

لمواجهة المد الروسي.. الغرب يسعى لإعادة صياغة علاقته مع أفريقيا الوسطى

لمواجهة المد الروسي.. الغرب يسعى لإعادة صياغة علاقته مع أفريقيا الوسطى
من زيارة رئيس أفريقيا الوسطى إلى فرنساالمصدر: (أ ف ب)
12 يوليو 2024، 9:01 ص

تجري القوى الغربية حراكا دبلوماسيا واسعا، من أجل إعادة صياغة العلاقة مع جمهورية أفريقيا الوسطى بهدف التصدي للنفوذ الروسي المتنامي في هذا البلد.

وذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن "الجهود التي تقودها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية أسهمت في محدودية ظهور عناصر مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية في شوارع جمهورية أفريقيا الوسطى".

وأجرى رئيس أفريقيا الوسطى فوستين آرشانج تواديرا زيارتين إلى باريس الأولى في سبتمبر/أيلول 2023 والثانية في أبريل/نيسان الماضي.

وانتهت هذه التحركات بإعلان الحكومة الفرنسية إلغاء تجميد المساعدات المالية الموجهة إلى بانغي ما دفع البعثة الدبلوماسية لباريس في جمهورية أفريقيا الوسطى لتكثيف حراكها من أجل ترميم العلاقات.

وقدمت السفارة الفرنسية في يونيو/ حزيران الماضي مشروع "الوصول إلى العدالة للجميع" الذي تبلغ تكلفته حوالي 24 مليون دولار، ودعت علنا المعارضة في أفريقيا الوسطى إلى التخلي عن تهديداتها بمقاطعة الانتخابات المحلية المزمع عقدها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقال المحلل السياسي ناصر سيدو، إن "فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ينتهجان سياسة جديدة تجاه جمهورية أفريقيا الوسطى، وهناك توجه يتميز بالليونة عوض الخشونة التي كانت تظهرها واشنطن وباريس".

وأضاف سيدو لـ"إرم نيوز"، أن "فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تريدان قطع الطريق أمام استمرار تمدد مجموعة فاغنر التي باتت تسمى الآن الفيلق الأفريقي".

وتابع: "لم يعد في إمكان باريس وواشنطن البقاء مكتوفتي الأيدي أمام تصاعد النفوذ الروسي في أفريقيا".

ولفت إلى احتمال "أن تكون هناك مهادنة كبيرة في المرحلة المقبلة لدول أخرى على غرار مالي والنيجر من أجل تفادي خسارة المزيد من المواقع بالنسبة لفرنسا والولايات المتحدة وخاصة باريس التي تلقت ضربات متتالية".

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الفرنسي جيروم بونيه، إن "هناك مراجعات يتم مطالبة فرنسا منذ سنوات بالقيام بها وهي اليوم تستجيب لهذه النداءات، رغم أن بلدنا لم يكن ينهب ثروات القارة كما تروج روسيا ووسائل دعاية الكرملين".

وأضاف بونيه لـ"إرم نيوز"، أن "دولا ذهبت بعيدا في التحالف مع روسيا نكاية في فرنسا".

ورأى أن "الخطوات التي تم القيام بها إزاء جمهورية أفريقيا الوسطى بداية جيدة، يمكن أن تكون بانغي بوابة فرنسا للعودة إلى القارة السمراء بقوة بدل الاستسلام للأمر الواقع".

واستدرك بالقول إنه "مع ذلك يجب تجنب الدخول في صدام مباشر مع روسيا؛ لأن ذلك قد يفجر مواجهة مفتوحة في مواقع أخرى لاسيما في ظل التهديدات بحرب شاملة في أوكرانيا واستهداف للقوات الفرنسية المحتمل إرسالها إلى كييف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC