logo
العالم

فرنسا.. اندلاع "موجة غضب" ضد "اليمين المتطرف"

فرنسا.. اندلاع "موجة غضب" ضد "اليمين المتطرف"
01 يوليو 2024، 2:38 م

أثارت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، موجة من الغضب في فرنسا، تنديدا بفوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بعدد كبير من المقاعد، وتأهله للجولة الثانية، حيث خرجت مظاهرات حاشدة، رفضا لهذه النتائج.

ساحة الجمهورية في باريس

ففي ساحة الجمهورية بالعاصمة باريس، نظم حزب فرنسا المتمردة (يسار متطرف) مسيرات حاشدة ضد حزب التجمع الوطني.

واختار الحزب اليساري هذه الساحة ليلة الجولة الأولى للانتخابات لتكون مقرا لزعماء الحزب خلال الانتخابات.

وعندما أُعلنت النتائج الساعة الثامنة مساءً، لم تنفجر الفرحة بل عم الغضب؛ فـ"الديناميكيات السياسية التي أعلنتها استطلاعات الرأي بدأت تتحقق"، بحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية.

وتجمع، بحسب المجلة، حشد من الطلاب ومعهم نشطاء، وهم يهتفون "باريس تحترق، الفاشيون في المنتصف" و"الجميع يكره بارديلا".

وأكد زعيم حزب فرنسا المتمردة جان لوك ميلانشون من على المنصة، أن "أتال لن يكون رئيساً للوزراء بعد الآن"، وقال: "يجب أن نعطي الأغلبية المطلقة للجبهة الشعبية الجديدة لليسار".

وحظي ميلانشون المرشح الرئاسي السابق بتصفيق حار عندما أعلن بأن حزبه سيسحب ترشيحاته إذا كان في وضع أقل جودة في الجولة الثانية.

ومن جانبه، قال بول فانييه، نائب فال دواز الذي أعيد انتخابه في الجولة الأولى من حزب فرنسا المتمردة: "يمكننا تغيير كل شيء في أسبوع"، في إشارة للجولة الثانية"، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

من جهته، قال شربل، 23 عاماً، وهو طالب في جامعة السوربون: "نحن لا نعيد حزب التجمع الوطني وحزب ماكرون إلى الخلف"، موضحاً بأنه يتعين على الجميع التعبئة ضد اليمين المتطرف.

حرق القمامة في رين

وفي رين، تجمع حوالي مئات المتظاهرين عقب إعلان النتائج في ساحة سانت آن، ورددوا أغاني مناهضة للفاشية وأشعلوا بعض حرائق القمامة. وتدخلت الشرطة سريعا لإخلاء المكان.

مظاهرة عفوية في نانت

وفي مدينة "نانت" خرج عدد من المتظاهرين، معظمهم من الشباب، في شوارع المدينة مساء الأحد بعد نتيجة التجمع الوطني "غير المعقولة".

وكانت قوات الإغاثة حاضرة أيضًا في المدينة وتم إطلاق بعض الغاز المسيل للدموع، لكن يبدو أن المظاهرة جرت دون أي اشتباكات كبيرة قبل أن تتفرق حوالي الساعة 11:30 مساء.

وفي الدائرة الانتخابية بوسط نانت، تم انتخاب نائب الجبهة الشعبية الجديدة لليسار، أندي كيربرات في الجولة الأولى يوم الأحد، وحصل على ما يقرب من 52٪ من الأصوات.

ووسط الحشد، يتساءل العديد من الشباب: "كيف يمكن لكل هذا العدد من الناس التصويت لحزب يدعو إلى العنصرية".

وقال عز الدين البالغ العمر 19 عاماً: "لقد حارب أتباعنا ضد اليمين المتطرف، ولا يمكننا أن نتصرف وكأن شيئاً لم يحدث"، بحسب إذاعة 20 مينيت الفرنسية.

أعمال شغب في ليون

وفي ليون، تصاعدت أعمال الشغب بين مجموعة غاضبة من الشباب الرافضين لنتيجة الانتخابات التشريعية والتي فاز بأغلبيتها اليمين المتطرف، وكسر المتظاهرون واجهات بعض المحال التجارية اعتراضا على هذه النتائج التي جعلت أحزاب اليمين المتطرف هي التي تتمتع بالأغلبية في البرلمان المقبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC