ترامب وهاريس.. أوراق انتخابية للإطاحة بالخصم

يكتسب السباق الانتخابي في أمريكا زخماً إضافياً يوماً تلو الآخر بين مرشحة الحزب الديمقراطي المفترضة كامالا هاريس، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، إذ شهدت المعركة الانتخابية تحولاً حاسماً بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق. 

ولا يدخر ترامب المثير للجدل جهداً للنيل من نائبة الرئيس الأمريكي، وإضعاف موقفها في الانتخابات، عبر إشهار أوراقه الانتخابية للتأثير على خيارات الناخبين الأمريكيين. 

واتهم ترامب هاريس في تجمّع انتخابي في ولاية كارولاينا الشماليّة برغبتها في قتل الأطفال بسبب موقفها من الإجهاض، قائلا: "إنّها تريد عمليّات إجهاض في الشهر الثامن والتاسع من الحَمل.. وحتّى ما بعد الولادة". 
كما وصف ترامب هاريس بأنها "يسارية متطرفة معتوهة ستدمّر بلادنا"، وأنها "قوة الدفع الليبرالية المتطرفة التي تقف وراء كل كوارث بايدن". 

وقال ترامب إن هاريس ستقوم بزيادة الضرائب"، مشيرا إلى أنها كذبت بشأن صحة بايدن العقلية.

ويشكل ملف الهجرة ورقة هامة بيد ترامب، إذ انتقد الأخير موقف الرئيس بايدن ونائبته في هذا الملف، قائلا إن 21 مليون مهاجر غير نظامي دخلوا إلى أمريكا بعهد بايدن وهاريس، مؤكداً عزمه إنهاء سياسة الحدود المفتوحة عند عودته للرئاسة.

كما هاجم ترامب، الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع عدد من الصحفيين، هاريس، بأنها "ضعيفة في مواجهة الجريمة"، بصفتها مدعية عامة سابقة في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. 

من جهتها، هاجمت هاريس ترامب، عبر الحديث عن إدانته في 34 قضية جنائية، ليبدو كمجرم مدان، قائلة: "لقد تعاملت مع الجناة من جميع الأنواع: المحتالين الذين يسيئون معاملة النساء، والمحتالين الذين سرقوا المستهلكين، والغشاشين الذين انتهكوا القواعد لتحقيق مكاسبهم الخاصة. فاسمعوني عندما أقول: أعرف من يكون دونالد ترامب".
جاء هذا خلال حديثها عن أدوارها كمدعية عامة سابقة لولاية كاليفورنيا ومدعية عامة في قاعة المحكمة، خلال تجمع انتخابي في ميلووكي بولاية ويسكونسن.

وبحسب وكالة "أ ف ب" تساءلت هاريس في معرض هجومها على ترامب: "هل نريد العيش في بلد الحرية والرحمة وسيادة القانون، أم في بلد الفوضى والخوف والكراهية؟". 

كما اتهمت هاريس الرئيس الجمهوري السابق بأنه يعمل "لخدمة أصحاب المليارات" ويسعى إلى "إضعاف الطبقة الوسطى". 

وكما كان عامل السن ورقة استخدمها الجمهوريون وترامب لمهاجمة بايدن قبل انسحابه، يبدو سن ترامب البالغ 78 عاما من العمر، ورقة هامة بيد هاريس للتأثير على الناخبين، ففي حال فوزه سيكون ترامب الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الويلات المتحدة.