logo
العالم

"تجنبوا مغازلة النساء الألبانيات".. ما قصة هذا التحذير؟

"تجنبوا مغازلة النساء الألبانيات".. ما قصة هذا التحذير؟
نساء ألبانياتالمصدر: أ ف ب - أرشيفية
07 أغسطس 2024، 11:37 ص

"تجنبوا مغازلة الألبانيات".. هذا ما تضمنته تعليمات ألبانية لإيطاليين من المقرر أن يعملوا في مراكز للمهاجرين غير الشرعيين في ألبانيا.

وبحسب صحيفة "تلغراف" الإيطالية، أثارت التعليمات جدلًا سياسيًا وثقافيًا؛ بسبب احتوائها على بنود تتعلق بالتعامل مع نساء ألبانيا، البلد الأوروبي الذي يشكل المسلمون فيه النسبة الأكبر من السكان.

وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي، وقعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ونظيرها الألباني، إيدي راما، اتفاقًا مثيرًا للجدل، تستقبل ألبانيا بموجبه بعض المهاجرين الذكور البالغين الذين تم إنقاذهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول لإيطاليا خلال معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وبحسب "تلغراف"، فإن 45 عنصرًا من حراس السجون الإيطاليين تلقوا دورة تدريبية استعدادًا لبدء عملهم في المراكز التي من المتوقع أن تكون جاهزة لاستقبال المهاجرين قريبا.

وخلال الدورة، تم منح الضباط الإيطاليين دليلًا يحتوي على 14 مبدأ توجيهيًا ينصحهم بشأن السلوكيات مثل: كيفية ارتداء الملابس وتناول الطعام وأماكن شرب القهوة.

جدل واسع

وأثارت بعض التعليمات جدلًا واسعًا، بعد أن أكد المشرفون أن السكان في ذلك البلد محافظون، لا سيما شمالي ألبانيا، وأن أي احتكاك مع النساء هناك قد يسبب الكثير من المشاكل.

وذكرت الصحيفة أن أحد البنود في المبادئ التوجيهية ينص على "تجنب مغازلة النساء الألبانيات في أماكن مختلفة أو بطريقة مرتجلة".

وأكدت التعليمات أن على الحراس الإيطاليين أن يرتدوا ملابس محافظة، بالإضافة إلى عدم التجول وهم نصف عراة.

وانتقدت نقابة حراس السجون هذه التحذيرات، ووصفتها بأنها غير واقعية، بينما قال معارضو الحكومة إنها تظهر "الطبيعة الهزلية" لهذا المخطط الخاص بالمهاجرين.

وفي مطلع الشهر الجاري، أكد مسؤولون إيطاليون أن مراكز إيواء المهاجرين الإيطالية الجديدة المثيرة للجدل في ألبانيا، التي كان مقررًا في الأصل أن تفتح أبوابها خلال الأول من أغسطس آب، لن تكون جاهزة للعمل لعدة أسابيع أخرى؛ بسبب تأخيرات في البناء.

وأيدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الاتفاق كمثال على "التفكير خارج الصندوق" في معالجة قضية الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، لكن منظمة العفو الدولية وجماعات حقوق الإنسان الأخرى انتقدته، قائلة إنه سيؤدي إلى احتجازات تعسفية وطويلة الأمد.

أخبار ذات علاقة

خبراء: على أوروبا تحمل مسؤولياتها حيال ملف الهجرة الشائك

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC