عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
العالم

انقلاب النيجر يعيد "هندسة المشهد" في الساحل الإفريقي

انقلاب النيجر يعيد "هندسة المشهد" في الساحل الإفريقي
مظاهرات تؤيد الانقلاب في النيجرالمصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 4:31 م

يسود القلق والترقب في العاصمة النيجرية نيامي، مع حلول الذكرى الأولى للانقلاب الذي نفذه قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تياني بنجاح ضد الرئيس المنتخب محمد بازوم، وهو انقلاب يرى كثيرون أنه أعاد "هندسة المشهد" في منطقة الساحل التي تواجه فوضى أمنية وأزمات سياسية متفاقمة.

وأطلق نشطاء دعوات للخروج في الـ 26 من يوليو/تموز الجاري من أجل إحياء الذكرى الأولى للانقلاب في البلد الذي يحظى بثروات هائلة أهّلته ليكون محورا للتنافس بين القوى الدولية على غرار فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وطرد المجلس العسكري الحاكم منذ إطاحته ببازوم القوات العسكرية الفرنسية والأمريكية، وألغى تراخيص لشركات غربية تعمل في مجال التعدين واليورانيوم، ما زاد حدة التجاذب على البلاد.

وقال المحلل السياسي النيجري محمد الحاج عثمان، إن "تأثير ما حدث يوم 26 يوليو/تموز الماضي يتعدى حدود النيجر لعدة اعتبارات، أبرزها أنه ثالث انقلاب في منطقة الساحل في غضون سنتين، وأيضا لأهمية النيجر التي كانت من أهم حلفاء الغرب".

وأوضح عثمان لـ "إرم نيوز"، أن "هذا الانقلاب شكل نهاية لمرحلة وحقبة تاريخية كانت فيها فرنسا المهيمنة والمستغلة لثروات النيجر بدون حسيب أو رقيب، وأعلن عن بداية حقبة جديدة فيها السيادة للشعب النيجري"، مضيفا: "أعتقد أن على القادة الجدد للبلاد أن يتعلموا من أخطاء من سبقهم في الحكم".

وأضاف: "إلى الآن، البلاد تسير على السكة الصحيحة، ورأينا قرارات مهمة على غرار إلغاء التعامل مع شركات فرنسية متخصصة في استخراج اليورانيوم وغير ذلك في انتظار شراكات في هذا الإطار تحترم سيادة النيجر، وتعود بالفائدة على النيجريين".

وشدد عثمان على أن المستقبل السياسي للنيجر يبدو غامضا بشكل كبير، فالأحزاب تراجع دورها والأمر نفسه ينطبق على المنظمات والجمعيات، لكن الثابت أن من تمويلاته مشروعة وخطابه لا يتضمن تجاوزات يجرمها القانون، فإنه سيبقى فاعلا ولا خوف عليه في إطار ديمقراطية تحترم سيادة الشعب".

ومع اقتراب الذكرى الأولى للانقلاب، فإن مصير الرئيس المعزول محمد بازوم يُطرح من جديد وهو الذي يواجه تهما خطيرة للغاية على غرار التآمر على أمن الدولة وغير ذلك.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأفريقي عمر طليقة، إن "النيجر ليست كأي بلد آخر في الساحل الإفريقي، لذلك الانقلاب فيها أمر بالغ الأهمية لدى العالم بأسره، بالنظر إلى ثروات هذا البلد ومقدراته".

أخبار ذات علاقة

النيجر.. شكوك بشأن مساعدة محتملة بعد فرار متطرفين من سجن

 وتابع: "هذا البلد بمثابة المدخل لأي نفوذ أجنبي في المنطقة، ناهيك عن أن هناك مشكلة تؤرق الأوروبيين لا يمكن حلها بدون تعاون من النيجر ألا وهي الهجرة، حيث إن طريق أغاديز يمثل نقطة عبور هامة للمهاجرين ومركز عمل لعصابات الاتجار بالبشر".

وأشار طليقة في حديث لـ"إرم نيوز" إلى أنه "من هنا تأتي تأثيرات الانقلاب وقراراته وتوجهاته، ورأينا كيف ألغى الانقلابيون قرارا كان أصدره بازوم، وينص على تجريم نشاط عصابات الاتجار بالبشر في إقليم أغاديز بالتالي من الطبيعي أن نرى تأثيرات كبيرة لانقلاب النيجر على المستوى الإقليمي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC