عاجل

وزير الدفاع الأمريكي: مغادرة روزفلت ومجموعتها القتالية الشرق الأوسط لا تعني زوال تهديد إيران

logo
العالم

اغتيالات غامضة.. أبرز عمليات الموساد في إيران

اغتيالات غامضة.. أبرز عمليات الموساد في إيران
علي خامنئي يلتقي إسماعيل هنية في طهرانالمصدر: رويترز
31 يوليو 2024، 7:03 م

ألقت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، الضوء على عمليات اتُّهم بتنفيذها جهاز الموساد الإسرائيلي، على الأراضي الإيرانية.

وفيما شهدت إيران العديد من الاغتيالات الغامضة في السنوات الأخيرة، يضاف إليها اليوم الأربعاء، اغتيال هنية، تخوض إيران وإسرائيل حربًا سرية في السنوات الأخيرة، وتتبادلان الاتهامات بارتكاب أعمال تخريب وخطف واغتيالات.

وتنسب طهران بالعادة، الاغتيالات على أراضيها إلى تل أبيب التي اعترفت بتنفيذ بعضها لكن بعضها الآخر لم يتم فك رموزه حتى يومنا هذا.

وفي كتاب للصحفي الاستقصائي الإسرائيلي والمراسل للشؤون العسكرية والاستخباراتية في صحيفة يديعوت أحرونوت نشر عام 2018 بعنوان "انهض واقتل أولًا: التاريخ السري للاغتيالات المستهدفة في إسرائيل" يكشف الكاتب رونين بيرغمان، تاريخ وإستراتيجية وتنفيذ الاغتيالات المستهدفة التي نفذتها إسرائيل حتى قبل إعلان قيامها عام 1948.

ويستند الكتاب إلى وثائق سرية للغاية وبحث أرشيفي وأكثر من ألف مقابلة أجراها مع مسؤولي الاستخبارات السابقين والحاليين.

وبحسب الكتاب، فإن عقيدة الاغتيالات الإسرائيلية هي مشتقة من مقولة تلمودية تنص على "إذا جاء شخص لقتلك، فانهض واقتله أولًا" بحيث أصبح هذا المفهوم مبدأً توجيهيًا لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية.

تنشيط الموساد

ويوضح الكتاب أن مئير داغان الذي أصبح رئيسًا للموساد عام 2002 بعد أن عينه رئيس الوزراء أرئيل شارون لإعادة تنشيط الوكالة، رأى أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، فأعاد تنظيم الموساد لمعالجة هدفين رئيسيين: أولًا، لمواجهة الدول المعادية التي تحاول الحصول على أسلحة نووية (مع التركيز بشكل خاص على إيران)، وثانيًا، لمواجهة الفصائل المسلحة القادرة على مواجهة تل أبيب مثل "حزب الله" وحركة حماس.

تفعيل الاغتيالات

ومُنح داغان بالفعل، موارد ودعمًا كبيرًا لتنفيذ هذه المهمة، وقام بتفكيك هيكل الموساد السابق وأعاد تجميعه للتركيز بشكل مؤثر على المعلومات الاستخباراتية القابلة للتنفيذ والتي يمكن أن تؤدي إلى عمليات استباقية ووقائية مثل التخريب والكمائن والقتل المستهدف والاغتيالات، وكان هدفه تحويل الموساد إلى وكالة محاربة قادرة على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أعدائها خارج الحدود.

وبناء على خطة، إثر ذلك، أعد الموساد قائمة بأسماء 15 باحثًا مهمًا كأهداف للاغتيالات، معظم هذه الأسماء كانت مسؤولة عن تطوير البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي الإيراني.

كانت أبرز هذه الاغتيالات التي شهدتها إيران بعد ذلك:

في 12 يناير/كانون الثاني 2010، قُتل أستاذ الفيزياء والمشارك في تطوير البرنامج النووي الإيراني مسعود علي محمدي بقنبلة تم التحكم فيها عن بعد زرعت على دراجة نارية بالقرب من منزله في طهران، انفجرت القنبلة أثناء مغادرته منزله، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، اغتيل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري بقنبلة مغناطيسية مثبتة بسيارته بواسطة راكبي دراجات نارية في طهران.

قُتل شهرياري، وهو عالم نووي كُلّف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، على الفور عندما انفجرت القنبلة أثناء قيادته لسيارته، مما أدى أيضا إلى إصابة زوجته.

وفي اليوم نفسه، نجا رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني بأعجوبة من مصير مماثل، إذ تم تثبيت قنبلة مغناطيسية على سيارته، لكنه تمكن من القفز منها قبل أن تنفجر.

بعد ذلك، تم اغتيال طالب الدكتوراه في الهندسة الكهربائية داريوش رضائي نجاد، في 23 يوليو/تموز 2011، حيث أطلق عليه مسلحون يستقلون دراجات نارية النار عدة مرات خارج منزله في طهران بينما كان مع زوجته التي أصيبت أيضًا في الهجوم.

وفي 11 يناير/كانون الثاني 2012، قتل المهندس الكيميائي والمشرف في منشأة تخصيب اليورانيوم مصطفى أحمدي روشان، ومعه سائقه في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعها راكبو دراجات نارية على سيارته في شمال طهران، وسارعت السلطات الإيرانية في ذلك الوقت إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل.

"أبو البرنامج الصاروخي الإيراني"

لم تكتفِ إسرائيل باغتيال العلماء النوويين، بل استهدفت شخصيات عسكرية مرموقة على الأراضي الإيرانية، بهدف إضعاف القدرات الإستراتيجية والدفاعية لإيران، ومن أبرزها كانت عملية اغتيال حسن طهراني مقدم.

ولعب طهراني مقدم، الذي يُشار إليه غالبًا بـ"أبو البرنامج الصاروخي الإيراني"، دورًا محوريًا في تطوير قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وكان له دور فعال في تصميم أنظمة صواريخ سجيل وشهاب ويعد شخصية رئيسية في قوة الفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني. وعززت جهوده بشكل كبير تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية والردع الاستراتيجي.

وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وقع انفجار هائل في قاعدة "بيد غنه" العسكرية بالقرب من طهران، حيث كان هناك مقدم و17 عضوًا من الحرس الثوري الإيراني.

وفي البداية، عزت المصادر الإيرانية الرسمية الانفجار إلى حادث وقع أثناء اختبار ذخائر جديدة. ومع ذلك، زعمت العديد من التقارير ومصادر الاستخبارات، بما في ذلك مقال في مجلة تايم نقلًا عن مصدر استخباراتي غربي أن الموساد كان وراء الانفجار.

الاغتيال الأكثر تعقيدًا

تعد عملية اغتيال محسن فخري زاده، كبير العلماء النوويين في إيران، على يد الموساد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بالقرب من طهران، واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا التي قامت بها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية على الإطلاق.

وبحسب رواية صحيفة نيويورك تايمز، فقد تم استهداف زاده باستخدام مدفع رشاش تم التحكم فيه عن بعد، والذي تم تركيبه على شاحنة صغيرة، تم تشغيل السلاح من مسافة كبيرة، مما يضمن عدم وجود عملاء على الأرض أثناء التنفيذ.

واستخدمت إسرائيل في عملية الاغتيال تقنية الذكاء الاصطناعي لتعزيز الدقة، كانت العملية تتويجًا لأشهر -إن لم يكن سنوات- من المراقبة التفصيلية وجمع المعلومات الاستخبارية، درس عملاء الموساد روتين العالم الإيراني وتحركاته، كما تم تهريب السلاح المخصص إلى إيران في أجزاء ثم أعيد تجميعه.

وفي يوم الاغتيال، تعرض موكب فخري زاده لكمين على طريق ريفي بالقرب من طهران، وأطلق السلاح الآلي عدة طلقات، مما أدى إلى مقتله.

حسن صياد

كما اغتيل العقيد حسن صياد خدايي، وهو شخصية عسكرية إيرانية بارزة، في 22 مايو/أيار 2022. وكان عضوًا في فيلق القدس النخبوي، والذراع العملياتي للحرس الثوري الإيراني خارج الحدود الإقليمية.

قُتل خدايي بالرصاص خارج منزله في طهران من قبل مسلحين على دراجات نارية، وهي الطريقة المشابهة لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين.

ألقى المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم قادة الحرس الثوري الإيراني، باللوم علنًا على إسرائيل ووعدوا بالانتقام الشديد.

أخبار ذات علاقة

أبرز الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل منذ بدء حرب غزة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC