عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

كونفدرالية الساحل الأفريقي تهدد بتفكيك "إيكواس"

كونفدرالية الساحل الأفريقي تهدد بتفكيك "إيكواس"
أعلام مالي والنيجر وبوركينافاسوالمصدر: رويترز
10 يوليو 2024، 1:23 م

أثار تأسيس مالي وبوركينافاسو والنيجر كونفدرالية الساحل الجديد ورفضها العودة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، تساؤلات حول مستقبل المنظمة الإقليمية.

وجاءت هذه الخطوة بعد محاولات دول مثل السنغال رأب الصدع بين الدول الثلاثة التي تقودها مجالس عسكرية منبثقة عن انقلابات و"إيكواس" لكن جهودها لم تثمر أي انفراجة بين الطرفين.

نحو التفكك

وقال المحلل السياسي محمد الحاج عثمان إن "إيكواس تسير نحو التفكك، خاصة أن الدول الثلاثة التي انسحبت منها مؤثرة على عدة مستويات من خلال ثرواتها وغير ذلك، ووسط حديث أيضا عن إمكانية انسحاب دول أخرى بسبب الفجوة في ملفات إقليمية ودولية".

وأوضح الحاج عثمان، لـ "إرم نيوز" أن "الأزمة التي تمر بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا هي أزمة وجودية، ذلك أنه لم يعد بالإمكان إنهاء الخلافات بينها وبين باماكو ونيامي وواغادوغو، وأعتقد أن على قيادة "إيكواس" إعادة صياغة توجهاتها وشراكاتها، ولا سيما مع بروز جيل جديد يتطلع إلى احترام بلاده بعيدا عن منطق التبعية".

وتابع أن "هذا يتنافى تماما مع توجهات "إيكواس" الحالية؛ إذ تبدو المجموعة مرتهنة لفرنسا بشكل كبير، وأبرز دليل العقوبات التي فرضتها على الدول التي شهدت انقلابات عسكرية وكأنها تنتقم من شعوبها، ثم تراجعها في مرحلة تالية بعد تيقنها من عدم فاعلية إجراءاتها العقابية"، وفق تعبيره.

أخبار ذات علاقة

كونفدرالية دول الساحل الأفريقي.. ما وراء القطيعة مع "إيكواس"

 

وتأتي هذه التطورات الإقليمية، بينما تواجه "إيكواس" أيضا عنف الجماعات المتشددة الذي يزداد توسعا ومشاكل مالية، بالإضافة إلى مصاعب في حشد قوة إقليمية.

ولم يتضح بعد كيف سيكون رد فعل التكتل المتصدع حيال تبني النيجر ومالي وبوركينا فاسو معاهدة لتأسيس "اتحاد دول الساحل" في نيامي، السبت.

عزلة سياسية

لكن رئيس مفوضية "إيكواس" عمر عليو توراي قال، إن الدول الثلاثة قد تواجه "عزلة سياسية" وخسارة استثمارات بملايين الدولارات.

وأضاف أنه قد تكون هناك أيضا اجراءات جديدة لفرض حصول مواطني هذه الدول الثلاث على تأشيرات لدخول دول أخرى في المنطقة، من دون تحديد موعد دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ.

وأكد توراي أن انفصال النيجر ومالي وبوركينا فاسو من شأنه أيضا أن يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن ويعوق عمل القوة الإقليمية المقترح انشاؤها منذ فترة طويلة، وذلك قبل بدء التكتل جلسة مغلقة في العاصمة النيجيرية أبوجا.

ومن جانبه قال المحلل السياسي المالي قاسم كايتا، إن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بدأت تفقد ثقة شعوب دولها، لكن هذا لا يمثل مبررا لوضع حد لها؛ لأن المجموعة قدمت الكثير في المجالات التنموية وحتى العسكرية، والتفكير في إلغائها هو مؤشر خطير"، وفق تقديره.

وأكد كايتا، لـ "إرم نيوز"، أن "إيكواس تمر بلحظة دقيقة، لكن في حال نجحت في الحفاظ على تماسكها في المرحلة القادمة ستكون قادرة على إعادة ترتيب بيتها الداخلي، خصوصاً أن مالي وبوركينافاسو والنيجر لم تنجح بعد في طموحاتها التي كشفت عنها سابقا"، بحسب قوله.

ولفت إلى أن "ما هو على المحك الآن قدرة مالي وبوركينافاسو والنيجر على تقديم بديل ناجع عن إيكواس على المستويات العسكرية والأمنية".  

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC