يواجه تحقيقًا يتعلق بأدائه.. تعرَّف على جهاز الخدمة السرية الأمريكي

وجهت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يوم السبت الماضي، الأنظار نحو جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، بعد اتهامات له بالتقصير في البروتوكولات الأمنية.

وبدأ المفتش العام في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية التحقيق في تخطيط الجهاز لحماية التجمع الذي أقامه  ترامب في ولاية بنسلفانيا، بعد أن حاول رجل اغتيال المرشح الجمهوري.

ما هو جهاز الخدمة السرية؟

يعد جهاز  الخدمة السرية أقدم وكالة إنفاذ قانون فيدرالية في الولايات المتحدة إذ تأسس العام 1865، بهدف القضاء على التزوير المتفشي من أجل استقرار النظام المالي الأمريكي الذي كان ما يزال فتيًا آنذاك.

بعد نهاية الحرب الأهلية، واجهت الولايات المتحدة كمًا كبيرًا من العملات المزيفة، إذ يقول الجهاز على موقعه الإلكتروني إن ثلث العملات المتداولة، آنذاك، كانت مزيفة، وهو ما قاد إلى تأسيس الوكالة كمكتب تابع لوزارة الخزانة للقضاء على التزوير، قبل انتقاله لاحقًا إلى وزارة الأمن الداخلي.

 في العام 1901، أي بعد 16 سنة من تأسيس الوكالة، كُلِّفت الخدمة السرية أيضًا بحماية رئيس الولايات المتحدة على مدار الساعة، بعد اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي.

ومع مرور الوقت، توسعت مهام حماية الرئيس من خلال عدة تعديلات قانونية وتوجيهات رئاسية للأمن الداخلي.

مهام الجهاز

يتولّى الجهاز الذي يقع، اليوم، تحت إشراف وزير الأمن الداخلي، حماية رئيس البلاد ونائبه، والرئيس المنتخب، ونائب الرئيس المنتخب.

كما يقع على عاتقه تأمين أفراد الأسرة المباشرين للرؤساء ونوابهم، والرؤساء السابقين وعائلاتهم مدى الحياة.

لكن جهاز الخدمة السرية يتوقف عن حماية أبناء الرؤساء السابقين بعد تجاوزهم سنة الـ16 من عمرهم، وزوجاتهم بعد الانفصال والزواج مرة أخرى.

ويحق لوزير الأمن الداخلي توجيه جهاز الخدمة السرية لتوفير الحماية المؤقتة لأي من هؤلاء الأفراد في أي وقت بعد ذلك، إذا قرر الوزير أو من ينوب عنه أن الظروف تبرر مثل هذه الحماية.

كما تلزم القوانين الوكالة الأمنية، بحماية المرشحين لمنصب رئيس الولايات المتحدة قبل 120 يومًا، إلا أن تأمين الرئيس السابق ترامب لا يتطلب هذا الشرط كونه يتمتع بحماية مدى الحياة وفق القانون.

واجبات أخرى

ويلزم القانون الجهاز بتقديم الحماية لرؤساء الدول أو الحكومات الأجنبية خلال زيارتهم للولايات المتحدة، وغيرهم  من الزائرين الأجانب رفيع المستوى والممثلين الرسميين للبلاد الذين يؤدون مهام خاصة في الخارج عندما يوجه الرئيس بتوفير مثل هذه الحماية.

وإلى جانب نشاطه في حماية المؤسسات المالية، يجوز لجهاز الخدمة السرية، بناءً على طلب أي وكالة إنفاذ قانون تابعة للدولة أو بناءً على طلب المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، تقديم المساعدة في مجال الطب الشرعي والتحقيق.

ويحق لعناصر الجهاز تنفيذ أوامر القبض الصادرة بموجب قوانين الولايات المتحدة، وإجراء اعتقالات دون مذكرة لأي جريمة ضد البلاد ارتكبت في حضورهم، إضافة لعرض ودفع المكافآت مقابل معلومات عن أي انتهاكات للقانون.