logo
العالم

وساطة 3 رؤساء سابقين بين النيجر وبنين "تراوح مكانها"

وساطة 3 رؤساء سابقين بين النيجر وبنين "تراوح مكانها"
28 يونيو 2024، 8:23 ص

راوحت وساطة بين جمهوريتي بنين والنيجر مكانها، إذ عاد الرئيسان السابقان لجمهورية بنين نيكيفور سوغلو وتوماس بوني يايي إلى كوتونو، بعد مهمة استغرقت 72 ساعة، نُفِّذّت بالاتفاق مع رئيس نيجيري سابق بهدف تخفيف حدة التوتر بين البلدين.

وقالت وسائل إعلام في البلدين، مساء أمس الخميس، إنه لم يُتوصل إلى أي قرار نهائي خلال اجتماع الرئيسين السابقين مع رئيس المجلس الوطني الحاكم في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني.

وعقد الرئيسان السابقان لبنين لقاءً مع تياني لمناقشة سبل تطبيع العلاقات بين البلدين.

أخبار ذات صلة

استمرار أزمة تصدير النفط.. بنين تفشل في تخفيف التوتر مع النيجر

           

وجاءت مهمة الوساطة التي قاما بها سوغلو ويايي بعد اجتماع سري عقد في نيجيريا مع الرئيس السابق جودلاك جوناثان.

وهدف الاجتماع السري إلى مناقشة الحالة السياسية في المنطقة، واقتراح حلول لتهدئة العلاقات بين النيجر وبنين.

وعلى الرغم من العلاقات المتوترة بين سوغلو ويايي ورئيس بنين الحالي باتريس تالون، بيد أن المبادرة لاقت ترحيب السلطات النيجرية، وعُدّت فرصة لذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين.

وذكرت مصادر إعلامية في بنين، أنه تم خلال المهمة مناقشة موضوعين رئيسيين، هما إعادة فتح الحدود بين البلدين على جانب النيجر، ومسألة خط الأنابيب المقفل.

وأوضحت أن الرئيس النيجري بدا منفتحًا على بادرة لصالح فتح الحدود "لتخفيف" معاناة سكان البلدين، ولكن مصادر قالت إن الجنرال تياني وفريقه يعتزمون "البقاء يقظين للغاية حول الحدود" في حال قرروا فتحها.

إغلاق ملف تصدير النفط

وفيما يتعلق بملف خط أنابيب النيجر- بنين، لتدفق وتصدير الخام؛ أوضح الزعيم النيجري لـ"الوسطاء" أنه "أغلق" هذا الملف في الوقت الحالي، وفق وسائل الإعلام.

وتعود التوترات الدبلوماسية مع بنين إلى يوليو/تموز الماضي، عندما أطيح برئيس النيجر محمد بازوم في انقلاب عسكري، ما تسبب في إغلاق الدول المجاورة في غرب أفريقيا حدودها مع النيجر، وتشكيل ما يُسمى "جماعة التحرير المحلية" التي تهدد الآن بمزيد من الهجمات على النيجر.

ولكن بنين أعادت، إلى جانب جيران آخرين، فتح حدودها مع النيجر فيما بعد، غير أن المسؤولين في النيجر رفضوا فتح حدودهم، متهمين بنين باستضافة القوات الفرنسية التي تشكل تهديدًا للبلاد، بعد أن قطعت النيجر علاقاتها العسكرية مع فرنسا.

ودفع ذلك رئيس بنين، باتريس تالون، إلى جعل تصدير النفط عبر مينائها مشروطًا بإعادة فتح الحدود.

ويمتد خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1930 كم من حقل أجاديم النفطي الذي بنته الصين في النيجر إلى ميناء كوتونو في بنين، وصُمم لمساعدة النيجر الغنية بالنفط وغير الساحلية، على تحقيق زيادة في إنتاج النفط بنحو خمسة أضعاف، من خلال صفقة بقيمة 400 مليون دولار وُقِّعَت في أبريل/نيسان الماضي مع شركة النفط الوطنية الصينية التي تديرها الدولة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC