logo
العالم

عشية الانتخابات الإقليمية.. شبح صعود اليمين المتطرف يخيم على ألمانيا

عشية الانتخابات الإقليمية.. شبح صعود اليمين المتطرف يخيم على ألمانيا
متظاهرون ضد اليمين المتطرف في ألمانياالمصدر: رويترز
26 أغسطس 2024، 11:48 ص

يتطلع اليمين المتطرف في ألمانيا إلى استثمار حادثة زولينغن لدعم حظوظه في الانتخابات الإقليمية المرتقبة في ولايتين شرق البلاد.

ويزيد الهجوم الذي وقع مساء الجمعة الماضي، وخلَّف 3 قتلى و8 جرحى خلال احتفالات محلية، الضغطَ على المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يطرح في برنامجه قضايا الهجرة وانعدام الأمن، بينما يضاعف من حظوظ حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للأجانب.

قياس للمزاج الانتخابي

وتشهد ولايتا ساكسونيا وبراندنبورغ انتخابات إقليمية يومي الـ1 والـ 22 من سبتمبر على التوالي. وتعدّ الولايتان 10% من سكان ألمانيا، لكن نتائج الانتخابات فيهما، إلى جانب نتائج ولاية تورينجيا، قد ترسم مشهدًا سياسيًّا جديدًا في البلاد، وتقدم صورة مصغرة عن التوجهات العامة للناخبين قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة عام 2025.

وتُعدُّ تورينجيا تقليديًّا معقلًا لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، والذي تظهر استطلاعات الرأي أنه قد يصبح ثاني أكبر قوة في برلمان الولاية.

وقد تظاهر أكثر من 4000 شخص ضد اليمين المتطرف، أمس الأحد، في إرفورت، عاصمة ولاية تورينجيا الألمانية، وسط البلاد.

أخبار ذات علاقة

ألمانيا لا تستبعد دافعًا "إرهابيًّا" وراء هجوم زولينغن

مخاوف من السيناريو الفرنسي

ويشعر سياسيون ونشطاء ألمان بمخاوف من أن يستغل اليمين المتطرف المناخ الأمني العام وحادثة الطعن الأخيرة لتعزيز حظوظه في الانتخابات الإقليمية. ويخشى الألمان تكرارَ سيناريو صعود اليمين الفرنسي في فرنسا وفوزه بنسبة مهمة من المقاعد في البرلمان، وإن لم يحصل على الأغلبية.

ووفقًا لتقارير ألمانية، فإن اعتقال طالب لجوء سوري مؤخرًا في علاقة بحادث طعن لثلاثة من رواد المهرجان في بلدة سولينغن يوم الجمعة الماضي يمكن أن يزيد الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا بحلول الأسبوع المقبل.

وقال ينس كريستيان فاجنر، مدير النصب التذكاري لـ "بوخنفالد" إنه "من المحبط أنه رغم عملنا في تدريس التاريخ والسياسة، فإن نحو 30% من سكان تورينجيا مستعدون حاليًّا للتصويت لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا"، وأضاف "لكن بالطبع يجب ألا نستسلم."

وكان بوخنفالد معسكر اعتقال نازيًّا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث توفي ما يقرب من 56000 سجين، معظمهم من اليهود.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة INSA أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، الذي يقود الولاية حاليًّا في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، يتخلف بنسبة 2% عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC