انتخابات رواندا.. هل يقدر "المرشح الأخضر" على هزم بول كاغامي؟

تنتهي، اليوم السبت، في رواندا حملة الانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة، ويصف مراقبون هذه المحطة بالمهمة، بعد 24 سنة أمضاها الرئيس بول كاغامي في السلطة.

وتُجرى الانتخابات يوم الاثنين 15 يوليو، ويطرح النائب عن حزب الخضر الديمقراطي فرانك هابينينزا نفسه بديلا لكاغامي، الذي يخوض هذا السباق مع منافسين اثنين هما هابينينزا، والمرشح المستقل فيليب مباييمانا.

تنافس ووعود

ويعقد الرئيس بول كاغامي، الذي يحكم البلاد منذ 24 عاما، آخر تجمع سياسي كبير له في العاصمة كيغالي، اليوم السبت، بينما أنهى هابينينزا حملته الانتخابية في منطقة بوريرا القريبة من الحدود الأوغندية شمالي البلاد.

وعلى منصة مكسوة باللون الأخضر، عرض هابينينزا برنامجه الانتخابي أمام نحو 100 من المتابعين، قائلا: "سنقوم بإنشاء صندوق تعويضات، سيتم استخدامه كتعويض للأشخاص الذين تم القبض عليهم ظلما، ثم حكم عليهم بالبراءة، وإذا تم انتخابي فسيكون ذلك بأثر رجعي على مدار عامين"، وفق تعبيره.

وفي حالة الفوز، وعد فرانك هابينيزا أيضًا بتقديم المزيد من المزايا للمزارعين، والبدء في إصلاح ملكية الأراضي في رواندا.

 

ولا يغفل فرانك هابينيزا في خطاباته عن التذكير بأن دخوله البرلمان عام 2018 سمح لحزبه بالتأثير في بعض التوجهات السياسية في رواندا.

ويُنظر إلى مرشح المعارضة على أنه المنافس الأبرز لكاغامي، رغم "انخفاض نسبة المشاركة ومنع بعض النشطاء من متابعة الحملة"، وفق مسؤولة المرأة في حزب الخضر أثانسي موكيشيمانا.

ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن موكيشيمانا قولها: "لدي ثقة في انتصارنا! عندما تنضم إلى حزب معارضة، يعتقد الناس أحيانًا أنك ترتكب خطأً، لذلك كنا خائفين من مواجهة المشاكل، لكن لم يكن الأمر كذلك".

فرص ضئيلة

وبحسب الإذاعة الفرنسية، فإنّ "فرص فوز هابينينزا تظل ضئيلة، وفي عام 2017، حصل على أقل من 0.5% من الأصوات، مقارنة بأكثر من 98% للرئيس بول كاغامي".

لكن مؤيدي كاغامي يعتبرون أنه لا بديل عن الرئيس الحالي، ويقول أحد المقربين منه: "لا يمكن لأحد أن يحل محل بول كاغامي، لأنه ناضل من أجل هذا البلد، وحرره، وأعطاه رؤية" مضيفا: "ربما عندما يكبر، يمكن لشخص مثل فرانك هابينيزا أن يحل محله، ولكن طالما ظل كاغامي قويا، فإن رواندا تعول عليه"، بحسب تعبيره.